السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

محلل سياسي ليبي: الناتو مفكك من الداخل.. وسرت المعركة الفاصلة

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، إنه بدا واضحاً إن تركيا تريد السيطرة على المشهد الليبي بالكامل والآبار والحقول النفطية والشواطئ الليبية ومنها يطلق الهجرة غير الشرعية لتهديد أوروبا.

وكان مسؤول في الرئاسة الفرنسية قد أكد إن بلاده تريد إجراء محادثات مع دول الناتو، لمناقشة "دور تركيا العدواني على نحو متزايد في ليبيا"، بينما اتهمت الخارجية الفرنسية أنقرة، بإحباط جهود التوصل لهدنة بخرقها حظراً للسلاح تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

استحواذ أمريكا على ليبيا

أضاف الفيتوري في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "لاشك أن فرنسا قوة عظمى قادرة على كبح الرئيس التركي، كذلك باقي الدول الأوروبية وحتى الصين، لا ترضى أن تستحوذ الولايات المتحدة الأمريكية على ليبيا بأي شكل من الأشكال من خلال صبيها "أردوغان".

واستطرد: "من الواضح أن الصمت على الدور التركي جاء تحت حراسة المدمرات الأمريكية، إذ تأتي الأسلحة التركية بكافة أنواعها إلى ليبيا جهاراً نهاراً في تحد صارخ للقرارات الأممية لحظر الأسلحة، كذلك يتم ارسال آلاف المرتزقة، مايشير إلى وجود ضوء أخضر للعمليات العسكرية التركي في ليبيا من واشنطن".

انتحار سياسي

يرى المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري أن أردوغان أصيب بـ"جنون العظمة" وبدأ الخروج عن طوع الولايات المتحدة، وأصبح في منطقة اللاعودة بالنسبة للملف الليبي، موضحاً "لو رجع أردوغان إلى تركيا فسيعد ذلك انتحاراً سياسياً، وسيواجه أزمات داخلية كبيرة مثل تردي الاقتصاد ووصول الليرة لأدنى مستويات لها منذ عقود، كما لن ينسى له الجيش التركي إرغامهم على المشي عراة في الشوارع، بالإضافة إلى أنه سيصطدم بفشله في الانتخبات البلدية وجره البرلمان التركي إلى مزيد من الأعباء قبل اعتقالهم".

وأشار: "أردوغان جلب العداء له من كل دول العالم، ويغطي على فشله بمبادرات جديدة وبالهجوم على دول جديدة. الأتراك رأوا فشله الذريع في سوريا، لذلك قام بالتخلص من المقاتلين السوريين عبر ارسالهم إلى ليبيا، ولكن ليبيا تختلف تماماً طبيعة عن الوضع في سوريا من حيث الأرض والطبيعة والجغرافيا، وسوف تبتلعه الرمال الليبية المتحركة ومرتزقته وجنوده".

دور الناتو والاتحاد الأوروبي

وبشأن اجتماع الناتو غداً الأربعاء بشأن ليبيا، استبعد الفيتوري أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارت فاعلة وخصوصاً الناتو لأنه مفكك من الداخل، ولاتوجد به وحدة قرار وكل عضو له اعتراض على العضو الآخر.

ويرى الفيتوري أنه لا حل للأزمة الليبي سوى من الليبيين أنفسهم، مؤكداً أن النصر سيكون للجيش الليبي في النهاية، لأن عقيدته تختلف في كل شيء عن المرتزق الذي يقاتل من أجل المال.

دور الجيش الليبي

أكد الفيتوري: "الجيش الوطني الليبي الآن أصبح قوامه الآن 95000 جندي ليبي، بعد أن كانت بدايته منذ 6 سنوات نحو 300 جندي فقط، وحقق معجزات عسكرية بتحرير بنغازي بعد أن كادت أن تُعلن عاصمة للارهاب في شمال أفريقيا، ولولا ثورة الكرامة لما تحررت درنة والجنوب الموانئ النفطية رغم حظر التسليح".

وأكد الفيتوري أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، فرض نفسه بقوة أمام العالم، ويحضر جميع الاجتماعات والمؤتمرات والمبادرات الدولية بشكل فاعل عترف، وتطلق عليه الأمم المتحدة القوات المسلحة العربية الليبية.

المعركة الفاصلة

أتم الفيتوري أن سرت هي المعركة الفاصلة بين الحق والباطل وبين وطن أو لاوطن وبين جيش عربي وغزو تركي، لافتاً إلى أن انسحاب الجيش إلى الصحراء حيث لن يكون هناك دروعاً بشرية أو حرب عصابات أو مؤسسات حكومية، سيتمكن من انجاز مهمته بتحرير التراب الليبي.