خبير يوضح أهمية بيان مصر والإمارات بشأن ليبيا وأسباب اعتراض تركيا

وأعرب سامح شكري، وزير الخارجية، ونظيره الإماراتي، عبدالله بن زايد، خلال اتصال هاتفي، عن قلقهما من التطورات التي تشهدها ليبيا بسبب استمرار القتال، الذي يهدد ويقوض أمن واستقرار المنطقة، وشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة،  تماشياً مع مسار مؤتمر برلين، وإعلان القاهرة.

أوضح غباشي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "إن البيان يشير إلى دور إماراتي مهم في الساحة الليبية، وضرورته مرتبطة بالأمن القومي العربي والمصري، كما أكد على الرفض المطلق لأي تدخل أجنبي في ليبيا بأي شكل ، ويعزز المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية ولدعم الجيش الوطني الليبي".

قال غباشي إن رفض تركيا لإعلان القاهرة والبيان المشترك جاء لعدة أسباب، أبرزها "الاستناد على الانتصارات التي حققتها القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في الفترة الأخيرة، وهو مايجعلها تضع شروطها حسب وجهة النظر التركية".

وتابع: "هناك اصرار تركي على الاطاحة بقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، وعدم تضمينه في حلول سياسية مستقبلية، كذلك الجانب التركي يرفض المباردة المصرية لمجرد أنها من مصر رغم أهميتها والترحيب الدولي بها".

وأوضح: " هناك رضاء أمريكي واضح وحياد إيطالي تجاه العمليات التركية في ليبيا، كذلك لاتريد روسيا خسارة الجانب التركي، لأنه سينعكس سلباً على شكل التوافقات الدولية في سوريا".

نائب مدير المركز العربية للدراسات السياسيةـ، أشار إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الايطالي اليونان الأخير، مؤكداً أنه شكل عنصر ضغط على رؤية الجانب التركي فيما يرتبط بوجودها داخل الساحة الليبية.

وأوضح إن الاتفاق الايطالي اليوناني، ضيق الخناق على اتفاق أردوغان السراج، خاصة في ظل مساعي أنقرة في الفترة الأخيرة من تحييد الجانب الإيطالي من دعم حكومة الوفاق.

وأتم غباشي إن انسحاب الجيش الوطني الليبي من ترهونة وقاعدة الوطية ومليتة التي تحوي على خط الغاز الأهم  لايطاليا في ليبيا، كذلك الانسحاب من مدن الغرب الليبي التي يقع بعضها على الحدود التونسية، كل ذلك أثر على المواقف الدولية.