ماذا دار في مباحثات ميركل وبوتين الهاتفية حول ليبيا؟
ذكرت وسائل إعلام روسية وأمريكية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أعربا عن قلقهما إزاء تصاعد الأعمال القتالية فى ليبيا، وبحث الجانبان المشاكل العالقة التي تحول دون التوصل إلى تسوية سياسية فى محادثات هاتفية أمس الثلاثاء، وفقا لما نقلته نيويورك تايمز عن الكرملين، وأكدا تأييد موسكو وبرلين على حتمية وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وخلق الأجواء المناسبة لبدء مفاوضات بين الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة.
تعليقًا على مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أطلقها إعلان القاهرة، أبرزت صحيفة موسكو تايمز التقدير الإيجابي من قبل الجانب الروسي لجهود الوساطة المصرية لحل الأزمة الليبية سلميًا، والمضي قدمًا في تنفيذ قرارات المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي عقد في برلين بتاريخ 19 يناير أوائل العام الجاري.
وتبادل بوتين وميركل وجهات النظر حول الجوانب الرئيسية لتطورات المشهد السوري والقضايا المتعلقة بمكافحة جائحة كوفيد - 19.
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رحبت خلال مباحثات هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية التي اعتبرتها امتداداً عمليًا لمسار مؤتمر برلين. وأشادت بالجهود المصرية البناءة لإنهاء الصراع في ليبيا عبر الحلول السلمية.
يشمل إعلان القاهرة، وهو اسم المبادرة التي طرحتها القاهرة رسم خارطة طريق لحل سياسي عملي للأزمة الليبية عن طريق الاحترام الكامل لمخرجات جولتي مفاوضات اللجنة العسكرية 5+5 اللتان استضافتهما العاصمة السويسرية جنيف، ومن ثم استئناف المفاوضات وفقًا لتوصيات مؤتمر برلين.
تواجه مبادرة الرئيس السيسي عناية فائقة لضرورة وأهمية ضمان التمثيل العادل لجميع أقاليم ليبيا الجهوية الثلاثة، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، كما تقطع الطريق أمام أي تدخلات خارجية غير مشروعة من شأنها أن تزيد من تعقيدات الأزمة.
كان الرئيس السيسي ونظيره الروسي بوتين أكدا هاتفيا ضرورة إطلاق المفاوضات الليبية ووقف العمليات القتالية في أسرع وقت ممكن، وشدد الكرملين على تقدير موسكو للجهود الدبلوماسية التي تبذلها القاهرة من أجل وقف الصراع الدائر في ليبيا، وبذلك تتضح الملامح الأولية لمواقف ألمانيا وروسيا ومصر عبر أصداء المباحثات الهاتفية بين الزعماء الثلاثة.
