الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سد النهضة إلى المفاوضات مجددا.. وخبير: التطورات في صالح مصر (تقرير)

الرئيس نيوز

تنعقد جولة جديدة من المشاورات على مستوى وزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم الثلاثاء، عن طريق الفيديو كونفرانس، بشأن العودة إلى المفاوضات الخاصة بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وحث إثيوبيا على التوقيع على الاتفاقية، والعودة إلى مسار واشنطن.

دعا وزير الري السوداني ياسر عباس، وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، ووزير المياه والكهرباء في إثيوبيا، إلى عقد اجتماع مساء اليوم، للتشاور حول استئناف التفاوض الثلاثى في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن التخزين.  

يأتي الاجتماع المرتقب استكمالاً لجولات التفاوض السابقة حول سد النهضة، وتتويجاً للجهود التي بذلها رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وأفضت لموافقة مصر وإثيوبيا على استئناف المفاوضات الثلاثية وصولاً لاتفاق شامل ومرض يستجيب لمصالح الدول الثلاث ويحقق تطلعات شعوبها.

انتصار مصري

الدكتور هانى رسلان خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن العودة للتفاوض انتصار لمؤسسات الدولة المصرية، وأن حضور ثلاثة مراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا والمفوضية الأوروبية، فى صالح مصر وليس ضدها، إذ أنه توسيع للصيغة التى كانت قائمة فى مفاوضات واشنطن، كما أن الموقف المصرى متطابق بشكل كامل مع القانون والعرف الدوليين ومع كل السوابق فى أحواض الأنهار وليس هناك ما نخشى منه، إنما هو عبء على إثيوبيا التى تشطح تصريحاتها ومواقفها فى أودية سحيقة بعيدة كل البعد عن الواقع المعاصر والقوانين الدولية.

أوضح رسلان، أن حضور جنوب افريقيا والمفوضية الأوروبية والمراقب الأمريكى، يبدو أنه تم كمحاولة توفيقية بين مقترحات الأطراف الثلاثة، وهذا لا يضير مصر، حيث سيتم الاتفاق على القواعد الإجرائية ودور المراقبين فى اجتماع اليوم.

أكد خبير المياه، أن القاعدة التى ستدور عليها المفاوضات هى استكمال الجهود السابقة من حيث انتهت مفاوضات واشنطن، وكما هو معلوم كان قد تم الاتفاق على ٩٠% من مسودة الاتفاق، وبقيت ١٠% كانت واشنطن قامت بوضعها بالتنسيق مع البنك الدولى بشكل يحفظ التوازن بين مصالح الدول الثلاث ورفضها الطرف الإثيوبى.

وأشار إلى أن التفاوض سيدور على النسبة المتبقية، وهو انتصار مصرى آخر، لأن إثيوبيا كانت تريد التنصل من ذلك، وتزعم أن ما تم الاتفاق عليه كان تعبيرا عن وجهة النظر المصرية، وأنه كان هناك انحياز أمريكى لمصر، كما أنه فى حال توافر إرادة سياسية لدى إثيوبيا يمكن الوصول إلى اتفاق فى وقت قريب، وقبل البدء فى الملء الذى سيبدأ حسب التصريحات الإثيوبية، فى الموسم الحالى خلال يوليو المقبل.