نهب ليبيا.. تفاصيل اتفاق "الوفاق" وموسكو وتوترات السراج ونائبه

أثار أحمد معيتيق، نائب رئيس حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية في ليبيا، جدلاً واسعاً بعد طلبه من ما يعرف باسم آمر غرفة عمليات سرت، إيقاف الهجوم على سرت بطلب من روسيا لوجود عدد كبير من الروس فيها.

شتائم بين قادة الميليشيات

أفادت مواقع ليبية، نقلا عن مصادر داخل حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية إنه جرى اصدار تعليمات إلى وسائل الإعلام التابعة لها بالهجوم على "معيتيق".

وزعم عبدالمالك المدني، المتحدث باسم ما يعرف المكتب الإعلامي لعملية بركان الغضب، أن شخصاً، ذو صفة رفيعة في الدولة "معتوه" على حد وصفه، اتصل بآمر غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة وأبلغه برسالة من الروس مفادها بعدم مهاجمة سرت لأنها خط أحمر لهم وعليكم بالانسحاب إلى بويرات الحسون.

وبدوره، قال فتحي باشاغا، وزير داخلية الحكومة المنتهية الصلاحية، رداً على معيتيق بأن "الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهداءنا ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس والهمم".

تحطم أحلام الميليشيات 

كانت الميليشيات الموالية لتركيا استقدمت تعزيزات كبيرة من مصراتة إلى غرب سرت، تمهيداً للسيطرة على المدينة التي حررها الجيش الوطني مطلع العام، ولكن تمكن الجيش الوطني الليبي في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، من صد الهجوم وتدمير سرية مدفعية كاملة تضم 3 مدافع هاوزر تركية الصنع ودبابتين و6 عربات مسلحة للحماية .

كما تمكن الجيش الليبى من تدمير حافلة نقل كبيرة كانت تحمل عدداً من الضباط الأتراك والمرتزقة السوريين أثناء تحركهم تجاه سرت.

اتفاق السراج وموسكو

على غرار الاتفاق غير القانوني بين السراج والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في نوفمبر الماضي، تداول مسؤولون ونشطاء في الحكومة المنتهية الصلاحية إن هناك اتفاقات مرتقبة بين السراج وموسكو وأنها ستكون تاريخية.

ورغم تأكيد باشاغا أمس الأول إن موسكو رفضت استقبال السراج وهي المرة الثانية خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، إلا أن مازال إعلام ومسؤولو وناشطو الحكومة المنتهية الصلاحية يروجون لتعاون اقتصادي يترتب عليها سداد 7 مليارات دولار إلى روسيا قيمة ديون ليبية للاتحاد السوفيتي سابقاً، ومنح الشركات الروسية الأولوية في مجال التنقيب عن النفط.