السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

«مدبولى»: تكليفات رئاسية بالتوسع فى منظومة التعليم عن بعد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، أنه قبل حدوث أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، كانت الدولة قد بدأت تُولى اهتماما واضحا بالتعليم الإلكترونى، وجاءت أزمة كورونا لتؤكد أن الدولة كانت على الطريق الصحيح، لكن مع استمرار هذه الأزمة توّجب التوسع فى منظومة التعليم عن بعد، وهناك تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتوسع فى هذه المنظومة.

يأتي ذلك خلال ترأس رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لمناقشة كيفية التعامل مع العام الدراسى المقبل فى ظل أزمة جائحة كورونا، حضره الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما أوضح رئيس الوزراء، أن هناك مقترحات وأفكارا كثيرة لتطوير التعليم الإلكترونى، بهدف منع حدوث التزاحم والاختلاط بين الطلاب، خصوصا فى ظل استمرار أزمة "كورونا"، منوهاً إلى أن كل ذلك يرتبط بوجود بنية أساسية تكنولوجية قوية، وهو ما يتم العمل عليه حاليا.

من جانبه، قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى: "قبل أزمة فيروس كورونا عملنا على الاستثمار فى التعليم الإلكترونى، وفى ظل هذه الأزمة ارتفعت معدلات تقبّل المواطنين للتعليم التكنولوجى بشكل ملحوظ للغاية، ولدينا استثمارا ضخما فى البنية التحتية، وكذلك فى المحتوى الرقمى والمناهج".

وعرض الدكتور طارق شوقى عددا من الأدوات والوسائل المطروحة من قبل الوزارة للتعامل من خلالها مع تداعيات أزمة فيروس كورونا، وخطة الوزارة لاستقبال العام الدراسى الجديد 2020/2021 فى ظل هذه الأزمة.

وأشار وزير التعليم، إلى أن الوزارة لديها المكتبة الرقمية "https://study.ekb.eg/"، التى تحتوى على مناهج رقمية تفاعلية تتضمن المناهج الخاصة بالصفوف الدراسية من "KG1" حتى "G12"، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية، مضيفا أن الوزارة تمتلك أيضا منصة تعليم وفصول افتراضية تضم جميع مدارس الجمهورية، مسجل عليها 13.5 مليون طالب، و1.3 مليون معلم، إلى جانب مليون ولى أمر، وتستخدم هذه المنصة للتواصل الاجتماعى والعلمى، كما يتم من خلالها استلام المشروعات البحثية من مختلف الطلاب والتلاميذ.

وأضاف شوقي، أن هناك إمكانية إجراء "بث مباشر" لجميع الدروس المتعلقة بمناهج الصفوف من "G9" إلى "G12"، إلى جانب إجراء امتحانات إلكترونية وصل عددها إلى نحو 10.42 مليون امتحان لطلاب صفوف "G10" و"G11" "الصفين الأول والثانى الثانوى"، والذين قدر عددهم بنحو 1.1 مليون طالب، وتضمن ذلك أكثر من 250 مليون سؤال، فضلاً عن وجود منصة مراجعات إلكترونية لطلاب صف "G12" "الصف الثالث الثانوى"، وكذا إتاحة نُظم إدارة التعلم "LMS" لطلاب الصفوف من "G10" الصف الأول الثانوى حتى "G12" الصف الثالث الثانوى.

من جانبه، عرض وزير التعليم العالى والبحث العلمى خلال الاجتماع مقترحا للعام الدراسى الجديد يرتكز على تطبيق "التعليم الهجين"، الذى يستند إلى دمج نظامى التعلم "وجها لوجه" و"التعلم عن بعد"، موضحا فى هذا الصدد أنه من المقترح خلال هذه الخطة أن يتمكن الطالب من الحصول على الجانب المعرفى وبعض المهارات من خلال التعلم عن بعد، الأمر الذى يُسهم فى تقليل الكثافة الطلابية، إلى جانب تحقيق الاستفادة الأمثل من خبرة أعضاء هيئة التدريس، مع تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية للجامعات.

وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن خطة المزج بين نظام "التعلم وجهًا لوجه" و"التعلم عبر الإنترنت" تم اعتمادها على نطاق واسع عبر التعليم الجامعى فى عدد من دول العالم، كما أشاد بها بعض العلماء، معتبرين أنها تعد "النموذج التقليدى الجديد للتعليم"، أو "الوضع الطبيعى الجديد للتعلم"، ولاسيما فى ظل المرحلة الراهنة.

ولفت وزير التعليم العالى، إلى أن الخطة تتضمن 3 عمليات هى: "التعلم، والتقييم، والأنشطة والخدمات"، منوها بأنه فى مرحلة التعلم سيتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات تدريسية صغيرة، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية وتطهير المدرجات وقاعات التدريس يوميا، وتعقيم وتطهير المعامل قبل كل معمل أو حصص عملية، إلى جانب التشديد على ارتداء الكمامات الواقية وذلك للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.

كما أشار الوزير إلى أنه وفقا للخطة المقترحة، سيتم فى هذه المرحلة أيضا احتساب نسبة مشاركة "التعلم وجها لوجه" و"التعلم عن بعد" فى "التعليم الهجين" وفقا للمحتوى المعرفى والمهارى المطلوب تحقيقه فى المقررات للقطاعات والكليات المختلفة، لافتا أيضا إلى أن هذه المرحلة ستتطلب استخدام تقنيات وعناصر التعلم الإلكترونى مع وضع آليات مرنة للجامعات، وسيتم ذلك من خلال التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فيما يتعلق بالبنية التحتية، كما سيتم تدريب أعضاء هيئة التدريس، وتقديم كل أنواع الدعم المستمر للطالب على كل من المستوى العلمى، والتقنى، والإرشاد الأكاديمى.

كما أوضح أنه سيتم استخدام وسائل التعلم عن بعد المختلفة من خلال منصة التعليم الإلكترونى، وإنتاج المقررات الإلكترونية بكل جامعة أو استخدام المقررات الإلكترونية المتاحة على نظام إدارة التعلم بالمركز القومى للتعليم الإلكترونى بالمجلس الأعلى للجامعات مجانا والذى يحتوى على أكثر من 700 مقرر إلكترونى.

وفى نهاية عرضه، شرح الدكتور خالد عبد الغفار، الاحتياجات والمتطلبات لتنفيذ هذه الخطة المقترحة، من حيث البنية التحتية والبرمجيات والنظم الإلكترونية، وعملية تأهيل المنظومة بما يشمل فى ذلك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين، إلى جانب المحتوى التعليمى.

وفى ختام الاجتماع، كلف رئيس الوزراء بالتوسع فى الطاقة الاستيعابية لشبكات الإنترنت، بحيث يتم استيعاب المحتوى المخصص لكل المراحل التعليمية، وقواعد البيانات المطلوب إدراجها. 

وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتنفيذ هذه التكليفات فى المرحلة الراهنة، بما يُسهم فى استيعاب الشبكات للكثافات المختلفة، وفى الوقت نفسه تحسين الخدمة للمستخدمين.