الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير: إعلان القاهرة يحمي ليبيا من التقسيم

الرئيس نيوز

قال المهندس عيسى رشوان ، خبير في قطاع النفط الليبي، إن إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية كان الهدف الرئيسي منه هو منع مقترح تقسيم ليبيا، لذلك جاءت أول بنوده التأكيد على الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، في رفض واضح للمبادرات التي تقدمت بها دولاً خلال الفترة الماضية لتقسيم ليبيا .

ما وراء التدخل التركي في ليبيا؟

قال رشوان بشأن الأهداف الاقتصادية التركية من التدخل العسكري في ليبيا، إن الحكومة التركية لديها مصروفات تقدر بنحو "50 مليار دولار" سنوياً على الطاقة، فإذا سيطرت على ليبيا ونفطها وغازها، فستوفر ذلك المبلغ، لأنها ستحصل على النفط والغاز بأسعار أقل من سعر السوق.

تابع: "ستعمل الحكومة التركية إلى فتح سوق كبير للمنتجات التركية في ليبيا، وسيتم فرض أغلب المنتجات التركية في السوق، وستباع بالإجبار في ليبيا، فضلا ًعن ذلك، سيتم السيطرة على البنك المركزي الليبي الواقع تحت سيطرة جماعة الإخوان عبر شخصيات مؤثرة فيه".

استطرد: "تهدف أنقرة إلى السيطرة على المؤسسة الوطنية للنفط، التي يسيطر عليها مجموعة أفراد منذ ٢٠١١، وهذا بخلاف الاستيلاء على والمحافط الليبية الاستثمارية في تركيا . 

وأشار: "الحكومة التركية استفادت من احتضان عبدالحكيم بلحاج والأموال التي خرج بها وهي تقدر بالمليارات، فضلاً عن توقيعها اتفاقية الحدود البحرية المشتركة مع ليبيا، وهي منافية للأعراف ولقانون البحار وهي فرية جديدة للحكومة التركية ". 

ولفت رشوان إلى أن الحكومة التركية ستنصب نفسها ناطقاً رسمياً باسم المصالح الليبية، وستضغط سياسياً بورقة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط وبما لديه من مصالح في ليبيا ". 

وأكد رشوان أن كل ما سبق بمثابة أوراق ضغط سياسية ستحقق للحكومة التركية ثروة اقتصادية مهولة من مجرد تصريحات وبمشاركة مرتزقة سوريين، لافتاً إلى أن تركيا ليس لديها القدرة على استكشاف النفط والغاز في أعالي البحار ولا التقنيات والامكانيات للقيام بذلك، ولكنها تسعى للحصول على عقد الاستكشاف على النفط ثم تكليف شركات من الباطن للقيام بالمهمة بعد الحصول على نسبة العمولة الخاصة بها .

إفريقيا الهدف 

وبالنسبة  للمصالح الروسية في ليبيا، قال رشوان إن موسكو هدفها واضحاً من التدخل في الشأن الليبي، وكانت مخيرة بين الملف التركي والملف الليبي . 
وأوضح: "حجم التعاملات الروسي التركي أكبر من حجم التعاملات الروسي الليبي، ولن تضحي موسكو بمصالحها مع تركيا من أجل ليبيا، إذ أن حجم التعاملات المالية الروسية مع ليبيا شبه معدومة ".
أتم: "هناك بعد استراتيجي آخر لروسيا في ليبيا، إذ أن ما يهمهم من التدخل في ليبيا هو الانتشار في افريقيا وهو ضد المصالح الأمريكية والأوروبية، لأن الروس يريدون أن يكون لهم موضع قدم في إفريقيا ".