السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"الأشقيا".. حكاية 4 مجرمين طاردهم البوليس قبل 100 سنة

صورة من المجلة
صورة من المجلة

عندما تقرأ أخبار الحوادث تطالع تعبير متكرر في أغبها وهو "تشكيل عصابي"، في إشارة إلى مجموعة من الأفراد شكلوا عصابة لارتكاب أفعال إجرامية، سواء سرقة أو نصب أو غيرها، لكن هذا المسمى لم يكن كذلك قبل 100 سنة.

"الأشقياء".. هذا هو مسمى أفراد العصابات الإجرامية في مصر قديما، ومن الواضح أن الكلمة التي تبدو لنا الآن "مهذبة"، بل ومحببة بعض الشيء، تعود إلى ما كان يقوم به هؤلاء من أعمال إجرامية تستوجب ملاحقة قوات البوليس لهم، أو "تدويخ الحكومة" بتعبير آخر.

هذا ما نجده في هذه الصورة من مجلة "اللطائف المصورة"، عدد 26 يونيو 1922، وهي موضوع مصور منشور في صدر الصفحة الأولى من المجلة تحت مانشيت: "القضاء على الأشقياء في مديرية بني سويف".

لا توجد تفاصيل كثيرة مكتوبة للموضوع، لكن من واقع الصور نستطيع فهم ملامح الحكاية. ففي الصورة الأولى نجد الملازم صادق أفندي مسعود ملاحظ بوليس الواسطى مع شقي اسمه "عبد الله"،  ضبطته قوات البوليس في 18 يونيو بين بلدتي بوش ودلاس ببني سويف.

وتصف المجلة خطورة هذا الشخص قائلة: "كان ذكر اسمه يلقي الرعب في قلوب الناس فتنفسوا الصعداء بعد القبض عليه".

في الصورة الثانية نشاهد جثة الشقي محمد الصياد، الذي قتل معاون بوليس الواسطى في 6 يونيو، فطارده أفراد البوليس ودخلوا معه في اشتباك بالطلقات النارية انتهى إلى مقتله.

بعد ذلك لدينا صورة لرجال البوليس أصحاب هذه الحملة على الأشقياء، الأولى لصاحب العزة محمد بك حسين حكمدار بني سويف، الذي قالت عنه المجلة إنه "أبدى همة تُذكر في تعقب الأشقياء والقضاء عليهم".

أما الصورة الأخيرة فهي لقائد فرقة الهجانة "الهُمام" مع ضابط بوليس الواسطى بالإضافة إلى الجنود الذين هاجموا الأشقياء عبد المجيد محمد، فقتلوه، وألقوا القبض على الشقيين محمد مرسي وعبد الباقي عبد الله.