مصر تستضيف مليون يمني.. وباحثة بالشأن الإيراني: موقف القاهرة من الأزمة مشرف

قالت الباحثة في الملف الإيراني، أميرة الشريف، إن مصر لا تنحاز لجهة دون الأخرى في الأزمة اليمنية، وأن المحدد الأساسي لمصر في هذا الملف هو الحافظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وعدم جر الدولة إلى مستنقع التقسيم، موضحة في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "القاهرة ترفض أيضًا أن تكون الدولة خاضعة لخطر ابتزاز الميليشيات، لذلك تؤكد مرارًا أنها مع مؤسسات الدولة اليمنية، ومع نزع السلاح من يد الجماعات والميليشيات، ودمجها في الأجهزة الأمنية الرسمية".

وأضافت الشريف أن مصر منفتحة على أطراف الأزمة اليمنية، وتجمعها علاقات طيبة معهم، وأن دور مصر في الأزمة منحصر في تأمين مضيق باب المندب؛ لضمان حرية الملاحة البحرية.

ولفتت إلى أن القاهرة تستضيف نحو مليون يمني وتستقبل الجرحي من الأطراف كافة، وهذا دليل على أنها تجمعها علاقات طيبة مع الجميع، ولفتت إلى أن الإفراج عن الصيادين المصريين المحتجزين لدى جماعة "أنصار الله" المعروفة بالحوثي، خلال الفترة الأخيرة يعكس قوة النفوذ المصري في اليمن. 

أوضحت الشريف أن التحالف السعودي يخوض مفاوضات للحل شبه نهائية مع الحوثيين، بعد نحو 5 سنوات من الاقتتال الدامي بينهما، الأمر الذي يؤكد صواب الموقف المصري بأن حل الأزمة لا يكون إلا بالطرق السلمية، والمفاوضات. 

وخلال الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية سامح شكري، خلال حضوه مؤتمر المانحين في اليمن، فقد أكد دعم مصر المُستمر للشعب اليمني الشقيق، وأهمية تنسيق الجهود لتوفير الدعم الإنساني لهم، في ظل وجود نحو 24 مليون يمني في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة.

أشار شكري عبر الفيديو كونفرانس، إلى أن اليمنيين يعانون من نقص في الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، فضلاً عما يُلقيه الصراع الدائر في اليمن وتفشي جائحة فيروس كورونا المُستجد من أعباء.

وصرح المستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استهل كلمته بالتأكيد على أهمية الاجتماع من أجل تنسيق الجهود. 

وأضاف حافظ أن شكري لفت إلى استضافة مصر حاليًا لأكثر من مليون مواطن يمني ممن يتلقون ذات الخدمات التعليمية والصحية للمصريين، كما أعلنت مصر مؤخرًا عن استقبال "رحلات الرحمة"، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لنقل المرضى اليمنيين من جميع أنحاء اليمن لتلقي الرعاية الصحية اللازمة في المستشفيات المصرية، إلى جانب التسهيلات التي تُقدمها السلطات المصرية لمنح تأشيرات للمواطنين اليمنيين لأغراض تعليمية.