الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الزبيدي: الطليان والأتراك هدفهم السطو على خيرات ليبيا.. وهذه أسباب دعم مصر للجيش

الرئيس نيوز

علق الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي ومحلل سياسي ليبي، على بيان مصر والإمارات المشترك حول الأزمة الليبية، مؤكدا أن كلا البلدين أقرب لليبيين من الأتراك والطليان.

دعم استقرار ليبيا

وأكد الزبيدي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "المواقف المصرية الإماراتية منذ اللحظة الأولى مؤيدة لاستقلال وسيادة ليبيا، وداعمة للحل الوطني الليبي - الليبي، كما أن لقاء أبوظبي كان يصب في هذا الاتجاه، وكذلك اللقاءات التي عقدت في مصر وهي لا تعد ولا حصر لها بمشاركة كل الأطراف الليبية ".

وأضاف: "المليشيات والمجموعات الإرهابية عبارة عن أدوات تحركها تركيا وقطر، لذا فإن الحلول التي يتم التوصل إليها مع هذه المجموعات يضرب بها عرض الحائط بمجرد عودتهم لأنقرة والدوحة".

لماذا تدعم مصر الجيش الليبي؟

ولفت الزبيدي إلى أن: "مصر داعمة للجيش الوطني الليبي وليس لأفراد، وذلك بهدف استقرار الدولة الليبية، خاصة وأنه لا يوجد دولة بين الــ 198 دولة العضو في الأمم المتحدة بدون جيش "، مؤكداً أن الأمن والأمان والاستقرار يرتبط بوجود المؤسسة العسكرية ، مشيراً إلى إنزال الولايات المتحدة للشرطة العسكرية في الشوراع لضبط الأمن ومواجهة المظاهرات رغم أنها ليست مسلحة .

وتابع: " بالنظر إلى ليبيا ، هناك مقاتلين مسلحين يعيثون فساداً ، ولن يستطيع أحد اعادة الاستقرار والأمن والأمان في البلاد سوى المؤسسة العسكرية ، لذلك مصر والامارات تعولان على المؤسسة العسكرية كصمام أمان لوحدة واستقرار ليبيا ".

وشدد: "الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي الليبي، وتم القاء القبض على أحد قيادات المرتزقة السوريين بعد أن ظهر في فيديو مصور يهدد أمن مصر، وهذا يشير إلى أن مصر هي المستهدفة إذ أنها العمود الفقري للأمة العربية".

وأشار الزبيدي إلى أن مصر استضافت نحو 750 ألف مهجر من ليبيا بسبب المليشيات منذ 2011، فيما لم تستقبل أي دولة هذا العدد، مؤكداً أن ذلك يضع على مصر عبء كبير على حدودها مع ليبيا ، وكذلك قد يفر بعض الارهابين منها إلى ليبيا مثل عشماوي .

رؤية الامارات

وأردف: "بالنسبة للجماعات الإرهابية وتنظيم الإخوان، لدى الإمارات رؤية ثابتة أنهم يشكلون خطرا على الأمة العربية بأجماعها وكذلك تركيا وإيران، لذلك ردت الإمارات على اتهامات الموجهة لها من طاهر السني مندوب ليبيا في الأمم المتحدة، وهو أحد زعامات الميلشيات وكان مع السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا، وتاريخه مليء بالجرائم المرتكبة في حق الليبين".

استهداف مصر

وحذر أستاذ القانون الدولي والمحلل السياسي الليبي من سقوط  ليبيا في يد العصابات، موضحاً أن "ذلك يعني سقوط الأمة العربية بكاملها، سواء دول المغرب العربي مثل تونس السائرة في ركب الإخوان بسيطرة حركة النهضة عليها وكذلك الجزائر، ومحاصرة مصر من الجنوب حيث سد النهضة، ومن الشرق ما يدور في سيناء والأنفاق بين حماس والأراضي المصرية، ومن جهة الشمال تتواجد تركيا في البحر المتوسط  للتنقيب عن النفط والغاز وتتواجد ببوارجها وبذلك تكون مصر قد حوصرت من البوابة الغربية".

حرام على مصر حلال لتركيا

وافترض الزبيدي أنه "لو أرسلت مصر قوات إلى ليبيا، فإن ذلك لا يخالف القانون والمنطق، إذ توجد هناك اتفاقية الدفاع العربي المشترك بين ليبيا وكل الدول العربية، وهناك عشر اتفاقيات موقعة بين مصر وليبيا سنة 1998، كما أن لمصر الحق في حماية أمنها القومي"، مشيراً إلى تدخل تركيا في شمال سوريا والعراق بنفس المنطق وكذلك اتجهت الولايات المتحدة لأفغانستان والعراق بحجة الدفاع عن الأمن القومي الأمريكي ، وكذلك تتدخل روسيا في أوكرانيا وإيران في سوريا واليمن.

وأضاف: "هناك ادعاءات بأن مصر والإمارات تدعمان الجيش الوطني الليبي بالسلاح، رغم أن السفن والبوارج والطائرات المسيرة التركية تتقاطر على موانئ ليبيا، وتقصف الأراضي الليبية من المياه الإقليمية في ظل صمت دولي".

أطماع الأتراك والطليان

وأشار الزبيدي إلى الاتفاق المائي غير القانوني بين السراج وأردوغان، مؤكداً بأنه نقل حدود تركيا من الأناضول إلى طرابلس بالقفز على مصر وقبرص واليونان في مخالفة صريحة للقانون الدولي للبحار.

وأتم أن الطليان والأتراك همهم السطو على ممتكلات وأموال ليبيا وغازها ونفطها ، ولكن لايوجد لمصر والامارات مطامع في ليبيا ، مشيراً إلى أنه " في أسوأ ظروف مصر الاقتصادية بعد نهاية حكم الاخوان ، لم تسطو على الأموال وممتلكات الليبية ، وجميع الاستثمارات الليبية من عقارات ومنشآت ومصانع وفنادق في الحفظ والصون ولم يتم التعدي عليها  على عكس مافعله جميع دول العالم ".