السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عدوى الاحتجاجات تعبر الأطلنطي.. واندلاع الاشتباكات المناهضة للعنصرية في باريس

الرئيس نيوز

اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في باريس أمس الثلاثاء بعد أن تحدى نحو 20 ألف شخص حظر المسيرة التي خرجت بمناسبة الذكرى الرابعة لوفاة رجل أسود أثناء احتجازه في عام 2016، واكتسبت المسيرة الفرنسية زخمًا بسبب تزامنها مع المظاهرات الأمريكية ضد العنصرية والعنف المميت من قبل الشرطة.

استخدم المتظاهرون في فرنسا شعاراتٍ مأخوذة من حركة الاحتجاج الأمريكية للدعوة إلى العدالة لأداما تراوري، الذي كان موته قبل أربع سنوات قضية رأي عام حشدت الأصوات المناهضة لوحشية الشرطة في فرنسا.

وكانت الشرطة قد حظرت المظاهرة، التي جاءت بعد نشر تقريرين طبيين مختلفين عن سبب وفاة تراوري، بسبب إجراءات التصدي لفيروس كورونا التي تحظر التجمعات لأكثر من 10 أشخاص.

احتشد المحتجون في وقت متأخر من بعد الظهر خارج محكمة في شمال باريس، قبل إلقاء المقذوفات واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد، وشهد صحفيو وكالة فرانس برس اشتباكات متقطعة بالقرب من الطريق الدائري الرئيسي في العاصمة الفرنسية حيث ألقيت الحجارة على الشرطة، التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي. وأحرق بعض المتظاهرين الصناديق الخشبية وإطارات السيارات ودراجات بخارية لإقامة حواجز مشتعلة في الشوارع.

ورد وزير الداخلية كريستوف كاستانر بالقول إن "العنف ليس له مكان في الديمقراطية". وقال: "ليس هناك ما يبرر السلوك الذي حدث في باريس مساء اليوم، عندما تم حظر الاحتجاجات في الشوارع العامة لحماية صحة الجميع". واستمد العديد من المتظاهرين الإلهام من حركة الاحتجاج المستعرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة بشأن قتل الشرطة الأسبوع الماضي لجورج فلويد، وهو رجل أسود غير مسلح، وردد الفرنسيون المشاركون في التظاهرات شعارات باللغة الإنجليزية مثل "حياة السود مهمة" و"لا أستطيع التنفس" .

في وقت سابق من اليوم، تحدثت شقيقة تراوري الكبرى التي تدعى أسا إلى الحشد الكبير فقالت: "اليوم نحن لا نتحدث فقط عن قتل فرد من عائلة تراوري. إنها معركة من أجل الجميع. عندما نقاتل من أجل جورج فلويد، نناضل من أجل أداما تراوري". وتابعت: "ما يحدث في الولايات المتحدة هو صدى لما يحدث في فرنسا."

وجرت احتجاجات أخرى في جميع أنحاء فرنسا، حيث حضر 2500 شخص مسيرة في مدينة ليل الشمالية، و1800 في مرسيليا، و1200 في ليون. وكانت قضية تراوري دائمًا مثيرة للجدل في فرنسا. وفقد تراوري الوعي في سيارة الشرطة وتوفي في مركز الشرطة. كان لا يزال مقيد اليدين عندما وصل المسعفون، وبرأ خبراء طبيون فرنسيون يوم الجمعة ضباط الشرطة الثلاثة، قائلين إن تراوري لم يمت بسبب "الاختناق الموضعي"، مستبعدين أن يكون الضباط سببًا لوفاته. وبدلاً من ذلك، وجد الخبراء أن تراوري مات بسبب قصور في القلب ربما يكون ناتجًا عن ظروف صحية كامنة في سياق "الإجهاد الشديد" والمجهود البدني، بالإضافة إلى وجود رباعي هيدروكانابينول - المكون النشط للقنب - في جسده.

ورفضت النتائج، وهي التقرير الرسمي الثالث لإخلاء مسؤولية الضباط، تقريرًا طبيًا سابقًا بتكليف من عائلة الشاب قال إنه مات اختناقًا.

لكن يوم الثلاثاء قال تحقيق جديد بتكليف من عائلة تراوري إن وفاته ناجمة عن العنف الذي استخدمه الضباط أثناء الاعتقال. وتردد التقارير الطبية المتناقضة أيضًا حالة جورج فلويد، الذي قال تشريح جثته الأولي أنه مات من مشاكل قلبية كان يعاني منها مسبقًا، بينما وجد تشريح الجثة الذي رتبته عائلته أنه مات اختناقًا من الضغط المستمر. ثم أكد تشريح الجثة الرسمي لفلويد أنه توفي في جريمة قتل بسبب "الضغط على الرقبة".