الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عبد الرحمن عزام.. "المقاتل الأممي" الذي أصبح أول أمين للجامعة العربية

عبد الرحمن عزام باشا
عبد الرحمن عزام باشا

هو أحد السياسيين المصريين الذين تولوا حقائب وزارية في فترة الثلاثينيات، وبعد سنوات عندما تبلورت فيكرة جامعة الدول العربية كان هو أول أمين عام لها.

نتحدث عن عبد الرحمن عزام باشا، الذي توفي في مثل هذا اليوم، 2 يونيو، عام 1976، عن عمر ناهز 84 سنة.

وُلد "عزام" في 8 مارس 1892 بقرية الشوبك الغربي بمحافظة الجيزة، ودرس الطب، لكنه اتجه للعمل السياسي. في عام 1939 عين وزيرًا للأوقاف في وزارة علي ماهر حتى عام 1940، كما شارك في وزارتي أحمد ماهر ثم محمود فهمي النقراشي في الفترة من يناير 1945 إلى فبراير 1946.

لكن النشاط المثير للانتباه لعبد الرحمن عزام كان قبل تلك الفترة، إلى درجة أن البعض يطلق عليه لقب "جيفارا العرب"، إذ شارك كمقاتل في الحرب العالمية الأولى بجانب المركز ضد الحلفاء، إذ حارب ضمن قوات الخليفة العثماني ضد الصرب، كما ذهب إلى ليبيا وساند أحمد الشريف السنوسي في حربه ضد الاحتلال الإيطالي.

ومن اللافت للنظر في تاريخ عبد الرحمن عزام مشاركته في تأسيس "الجمهورية الطرابلسية"، التي أنشئت في الجزء الغربي الليبي عام 1918، واستمرت 4 سنوات فقط.

خطوة أخرى بارزة في تاريخ "عزام" هي تأسيسه ما سماه "القوات المرابطة"، وهي عبارة عن تشكيلات مسلحة تتولى المقاومة الشعبية بتمويل من الحكومة، إذ أقنع عبد الرحمن عزام، علي ماهر باشا بالفكرة عام 1940، لكنها ألغيت بفعل التغييرات السياسية المتلاحقة.

في عام 1945، كان "عزام" على موعد مع الدور السياسي البارز، عندما شارك، بصفته وزيرا مفوضا في الخارجية، في وفد مصر لوضع ميثاق جامعة الدول العربية، ليصبح محل إجماع القادة والوفود العرب السبعة آنذاك على اختياره ليكون أول أمين للمنظمة العربية، وذلك في 22 مارس 1945.

ظل "عزام" في منصبه حتى عام 1952، ليسافر بعدها إلى السعودية، التي كان على صلات قوية بملوكها، حيث عمل مستشارًا في نزاع قبائل الجزيرة العربية حول واحات "البوريمي" حتى عام 1974.

توفي "عزام" في  2 يونيه 1976، في مدينة كان الفرنسية، وعاد جثمانه في طائرة سعودية خاصة، ليدفن في مسجد بناه أخيه في مدينة حلوان.