الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مطالبات بانسحابه من المشهد.. الغنوشي يصب الزيت على حرائق ليبيا

الرئيس نيوز

استبق رئيس البرلمان التونسي وحركة النهضة، راشد الغنوشي، مساءلته أمام البرلمان، ومطالب الشارع التونسي بانسحابه من المشهد السياسي، بحوار مع وكالة الأناضول التركية، محاولا تبرير دعمه حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية زاعما أنه "لا معنى للحياد السلبي".

واتهم الغنوشي في تصريحات لـ"الأناضول" اليوم الثلاثاء بأن من يحتج على تواصله مع حكومة الوفاق، بأنه يريد بديلاً عن الشرعية، على حد تعبيره.

حريق في ليبيا

زعم الغنوشي: "لا يمكن لدول الجوار أن تعيش اللامبالاة، فإذا كان هناك حريقٌ لدى جارك لا يمكنك أن تكون محايداً، فالواجب والضرورة يقتضيان أن تساهم في إطفاء الحريق، ولذلك الحياد السلبي لا معنى له".

ويرى الغنوشي: "لم نخرج على ضوابط الدبلوماسية التونسية في تواصلنا مع حكومة الوفاق، فالدولة ورئيسها في تواصل مع قيادة الوفاق لأنها الممثل للسيادة وفق الشرعية الدولية". حسب تعبيره ، مضيفاً أنه بلقائه مع رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح ، فإن ذلك يتناغم مع الحياد الايجابي. وكان ذلك اللقاء على هامش المشاركة في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الأردنية عمّان.

وتابع: "من يحتج على تواصلنا، فهؤلاء يقترحون البديل عن الشرعية أن نتواصل مع تنظيمات غير معترف". لم يسمّها.

تهنئة الوفاق

الغنوشي هنأ في 19 مايو الماضي، رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، باستعادة قواته المدعومة من تركيا قاعدة الوطية العسكرية القريبة من الحدود التونسية، قبل أن يعيد الكرة لاحقاً مهنئاً حكومة السراج على ما سمتها السيطرة على أجزاء شاسعة من ليبيا.

رغم تأكيد الغنوشي في تصريحاته للوكالة التركية أنه لا يوجد تنافر بينه وبين الرئيس قيس سعيد، لكن الرئيس التونسي أكد في خطاب بمناسبة عيد الفطر في رد غير مباشر على الغنوشي بأن "الدولة التونسية واحدة ولها رئيس واحد في الداخل والخارج على السواء".

التنحي عن البرلمان

إلى ذلك، دعا عضو مجلس شورى النهضة، زبير الشهودي، الغنوشي إلى اعتزال السياسة والانسحاب من المشهد السياسي.

قال الشهودي في برنامج على قناة محلية، مساء أمس الاثنين "أنصح الغنوشي بالتنحي عن رئاسة الحركة واعتزال السياسة نهائياً، بعد استقالة عبد الفتاح مورو ورحيل الباجي قائد السبسي، لم يعد لك مكان، انسحب".

كما نظمت فعاليات سياسية معارضة، أمس الاثنين ، اعتصاماً في ساحة باردو في العاصمة قبالة البرلمان، تطالب بتنحي رئيس حركة النهضة عن رئاسة البرلمان.

كما تزامنت الوقفة الاحتجاجية في العاصمة مع وقفات أخرى نظمت في عدد من الولايات للتعبير عن الرفض لما يحدث في المشهدين السياسي والبرلماني.