الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير سوداني: النزاع مع إثيوبيا ليس حدوديًا.. و20 مليون دولار تكلفة ترسيم الحدود

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي السوداني وخبير الشئون الإفريقية، الدكتور سراج الدين عبدالغفار، إن أزمة الأراضي الزراعية في منطقة الحدود السودانية الإثيوبية متكررة على مدار السنوات الماضية.

وأضاف عبد الغفار في تصريح لـ"الرئيس نيوز": "الأزمة بين السودان وإثيوبيا ليست نزاعاً حدودياً، والبلدين عادة لا يتحدثون عن نزاع حدودي ، إذ أن هذا الموضوع حسم لصالح السودان منذ وقت مبكر ، كما أن الجانب الإثيوبي يعترف بالحدود السودانية إلا أنه لم يتم وضع علامات حتى الآن ويتطلب ذلك مبالغ مالية تقدر بنحو 20 مليون دولار لترسيم الحدود بالعلامات".

وأوضح: "الإشكال الأساسي في الأزمة في المناطق الحدودية بين البلدين هي وجود أراض واسعة وخصبة شرق نهر عطبرة في السودان إلى جانب كثافة سكانية منخفضة، بينما في المقابل أراضي لا توجد أراض إثيوبية بجودة الأراضي السودانية، إلى جانب كثافة سكانية عالية، لذلك يأتي المزارعين الإثيوبين في كل عام تحت حماية "الشفتة" الإثيوبية ويزرعون في الأراضي السودانية".

 

تطور نوعي

ويرى عبدالغفار أن التطور الأخير في الأزمة يعد نوعياً، إذ تدخل الجيش الإثيوبي لصالح المزارع الإثيوبي ، وهو ما رد عليه الجيش السوداني واستشهد من صفوفه ضابطاً برتبة نقيب ، وأضاف: "توجد هناك اتصالات بين البلدين وتم تدارك الموقف وأًصبح الوضوع هادئ على الأرض ".

وأكد: "إذا لم يحسم الجيش الإثيوبي ويضغط على المليشيات، سيتدخل الجيش السوداني لحماية المواطن السوداني من الطرف اللآخ ".

وقال: "بعض التحليلات تتحدث أن تدخل الجيش الإثيوبي هذه المرة في أزمة المزارعين، محاولة للضغط على السودان بسبب سد النهضة، ولكن الوضع على الأرض عبارة عن نزاع أو أطماع من مزارعين إثيوبين في منطقة الأمرة في الأراضي السودانية".