الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أستاذ قانون دولي يكشف تأثير مجلس السلم والأمن الإفريقي على الأزمة الليبية

الرئيس نيوز

قال الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لم يكن له موقفاً إيجابياً تجاه العديد من الملفات في القارة الإفريقية.

وأضاف مهران في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "ما هو موقف مجلس السلم والأمن تجاه أزمة سد النهضة أو في مواجهة الإرهاب في سيناء، والصراعات التي حدثت في الجزائر من قبل وما يحدث في ليبيا طوال الثامن سنوات الأخيرة ؟".

وأضاف: "مجلس السلم والأمن لا يملك إصدار أي قرارت من شأنها تغيير الوضع السياسي في ليبيا، ولا يملك القدرة على إصدار قرارات من شأنها الإضرار بأمن وسلامة المواطن الليبي".

وتابع: "ليس لدى مجلس السلم والأمن أي قوة تنفيذية تمكنه من تحريك أي قوات تجاه الأراضي الليبية، أو اتخاذ أي مواقف عسكرية أو استراتيجة تجاه ليبيا ".

وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية أن رئاسة مجلس السلم والأمن يعد منصباً شرفياً،  والمجلس برمته منظمة من المظمات الدولية التي تستهدف تحقيق السلم وإصدار توصيات تحقيق السلم والأمن دون أن يملك تنفيذ هذه التوصيات.

وأتم مهران أن من أهم وأخطر ما يعيب القانون الدولي أنه لا يوجد قوة تنفيذية تستطيع من خلاله تنفيذ القرارات والتوصيات التي تصدرها هذه المنظمات الدولية.

وتترأس الجزائر في أديس أبابا، خلال شهر يونيو الجاري، مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وهو الجهاز المركزي للمنظمة الإفريقية المكلف بقضايا السلم والأمن في القارة الافريقية، حسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية .

وتابع البيان: "إضافة إلى دراسة ومتابعة بؤر الأزمة عبر القارة، فإن مجلس السلم والأمن سيعمل تحت الرئاسة الجزائرية على إدراج أنشطته بما يتماشى مع خارطة طريق الاتحاد الأفريقي من أجل إسكات صوت البنادق في إفريقيا الذي يشكل موضوع الاتحاد الأفريقي للعام الحالي ".

الجزائر والأزمة ليبيا

وفي شهر فبراير 2019، انتخب الجزائر بأغلبية ساحقة لعهدة مدتها 3 سنوات في مجلس السلم والأمن الذي سبق وترأسته في شهر نوفمبر الماضي .

وفيما يتعلق بموقف الجزائر والذي يراه المراقبون أقرب لحكومة الوفاق المنتهية الصلاحية برئاسة فائز السراج ، فإن أول موقف للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تجاه الأزمة الليبية كان استقباله السراج ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في يناير الماضي من أجل تباحث تطورات الأزمة الليبية، إضافة إلى التدخل التركي في ليبيا.