الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مجلة بريطانية: نشاط غير عادي لعائلة ترامب بعد أزمته مع "تويتر"

الرئيس نيوز

رصدت نيكول جالوتشي، في تقرير نشرته مجلة ماشبل البريطانية، نشاطًا غير عاديا لعائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الإنترنت، فقد أصبحت تغريداتهم ومنشوراتهم على كافة المنصات وسجلوا حضورهم في كل مكان برسائلهم.

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، احتدمت المواجهة بين الرئيس دونالد ترامب وموقع تويتر للتدوينات القصيرة، وجاءت بعض تصريحات ترامب حول الاحتجاجات على وفاة جورج فلويد، غير موفقة فقد تضمنت عبارة: "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار"، ما اعتبرته منصة تويتر انتهاكا لقواعد الموقع حول الاحتفاء بالعنف وتأجيجه، وهو رأي حظي بموافقة العديد من المستخدمين الذين صدمتهم عبارة الرئيس.

وتعد العبارة التي غرد بها ترامب اقتباسًا من كلمات يعود تاريخها إلى العام 1967 وتنسب لقائد شرطة ميامي، الذي كان يدعى والتر هيدلي، عندما شرح أن قوته "لا تمانع في اتهامه بوحشية الشرطة". وتعد أزمة ترامب-تويتر جزء من صراع مستمر بين منصات وسائل التواصل الاجتماعي والرئيس، الذي وقع أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تخويف تويتر والشركات المماثلة من منعه من نشر ما يرغب في نشره لمتابعيه دون قيد أو شرط.

وبعد أن اتخذ تويتر إجراءات ضد تغريدة ترامب، أعاد حساب البيت الأبيض الرسمي على تويتر نشر تغريدة بكلمات الرئيس. وقام تويتر في نهاية المطاف بمراقبة تلك التغريدة أيضًا. ولكن أفراد عائلة الرئيس سجلوا الدخول وحاولوا بذل قصارى جهدهم لاحتواء تلك الفوضى.

من النادر أن ترى غالبية عائلة ترامب تعلق على الإنترنت في نفس الوقت، ولكن شاركت ميلانيا وإيفانكا ودونالد ترامب الصغير وإريك ترامب وحتى لارا ترامب، زوجة نجل الرئيس، أفكارهم حول الفوضى التي تتكشف في ولاية مينيسوتا وتغريدات تويتر ضد الرئيس إلا أن تغريدات عائلة ترامب حملت رسائل غير متناسقة إلى حد ما.

ودعت ميلانيا إلى السلام وقدمت أعمق تعازيها لعائلة جورج فلويد. كما طلبت أن نركز على "السلام والصلاة من أجل السلام والتعافي كأمة متماسكة، ولكن تغريدة ميلانيا تتعارض بشكل مباشر مع إجراء اتخذه زوجها بإرسال الحرس الوطني إلى ولاية مينيسوتا واستخدام العنف إذا لزم الأمر للسيطرة على الوضع.

اختارت إيفانكا عدم التطرق في تغريداتها للاحتجاجات على الإطلاق. وقالت ببساطة إن سكان مينيابوليس "يتأذون لسبب ما" وأن تضامنها القلبي مع عائلة فلويد وضد كل ما يؤذي الأمريكيين، في تناقض صارخ مع لهجة تغريدات والدها.

وأمضى دونالد ترامب جونيور الكثير من الصباح محاولاً الاستخفاف بجو بايدن وإلهان عمر وجاك دورسي. لكنه استغرق بعض في التغريد عن الاحتجاجات. وبدوره، قام إريك ترامب أيضًا بمهاجمة جو بايدن وانتقاده، أما زوجة إريك؛ لارا ترامب فغردت قائلة إنه على الرغم من ارتكاب جريمة قتل، إلا أن هناك جرائم أخرى تحدث الآن في مينيسوتا.

وبينما يواصل الأمريكيون الحداد على جورج فلويد ويطالبون بالعدالة، انخرط آل ترامب في مهاجمة تويتر وشاركهم في ذلك حساب البيت الأبيض.

وأضاف التقرير: "في أوقات الحزن العميق والضيق على الصعيد الوطني، ليس هذا ما يجب أن يكون عليه حساب الرئيس عبر تويتر. يجب أن يكون الأمريكيون قادرين على الاعتماد على الرئيس والأشخاص المرتبطين بالبيت الأبيض - على الأقل - في عدم تقسيم الأمة أو التحريض على العنف".