الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أستاذ جيولوجيا: تخزين سد النهضة لم يبدأ.. وخطاب إثيوبيا متخم بالمغالطات

الرئيس نيوز

رد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة على تناول وسائل إعلام أجنبية تقاريراً تفيد بأن سد النهضة بدأ عملية التخزين، مؤكداً أن التخزين لم يبدأ بعد.

قال شراقي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "هناك بعض تجمعات من مياه الأمطار المبكرة أمام السد لا تستطيع البوابات الأربعة الصغرى على الجناح الأيسر من السماح لها بأن تمر كليةً، وكان يحدث هذا فى السنوات السابقة".

أضاف: "إثيوبيا في موسم المطر تستطيع تخزين مقدار 5 مليارات متر مكعب بين 7 - 10 أيام، خاصة وأن الأمطار في شهري يوليو وأغسطس تكون بغزارة شديدة. وفي حال تخزين كمية الــ5 مليارات متر مكعب، فإن المياه ستمر من فوق الممر الأوسط وهو ما تم الانتهاء من بناء نصفه حتى الآن ويسمح بتخزين الكمية المشار إليها".

وأوضح: "الصور الفضائية  بتاريخ 29 مايو الجاري، توضح تجمع مائي محدود أمام السد خلال الأسبوع الماضي، وفى نفس الوقت مازالت المياه تمر خلف السد من الجهة الأخرى مما يؤكد عدم إغلاق البوابات الأربعة التى لابد من غلقها فى حالة التخزين".

مغالطات إثيوبية

بشأن حديث إثيوبيا عن امتلاك مصر "خزان الجوفي" من العصر الجليدي يمكن أن يستمر أكثر من 500 عام، وأن لديها مياه أكثر من إثيوبيا، واعتبار مطالبة بمصر بحقوقها التاريخية من مياه النيل غير عادلة، علق شراقي قائلا إن هناك حقائق في هذا الشأن ومغالطات، موضحاً أن مصر لديها خزان جوفي ضخم في الصحراء الغربية، وهو من العصور القديمة وعلى أعماق تصل لأكثر من 1000 متر، وهو في مصر والعالم كله.

وشدد: "السحب من الخزان الجوفي لابد أن يكون بحساب لأنه ليس نهراً وقد ينفد، لذا لابد من الأخذ في الاعتبار منسوب المياه والضغط ونوعية المياه، وعليه  يتم حساب الكمية الممكن استخراجها يومياً حتى لا يحدث تدهوراً في الخزان".

وأوضح شراقي أن تدهور الخزان يعني انخفاض الضغط واختلاف نوعية المياه، لأن هناك مياه مالحة تكون قريبة من الخزان وفي حال السحب بكميات كبيرة ، ستختلط المياه المالحة على الخزان الجوفي ما سيؤدي إلى تدهوره وخسارته .

واختتم أن الخزان الجوفي في الصحراء الغربية لا يكفي زارعة نصف مليون فدان، ومصر بحاجة لزراعة 10 ملايين فدان، لذلك فإن الخزان الجوفي لا يمكن البناء عليه، والحديث عنه مغالطات إثيوبية لأنه ليس حلاً أو تعويضاً عن مياه النيل.