الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

فضيحة للسلطان.. حكاية هروب "نازلي" مع حبيبها يوم زواجها من "فؤاد"

أحمد فؤاد - نازلي
أحمد فؤاد - نازلي صبري

في 29 مايو عام 1978، وبعد أكثر من ربع قرن على سقوط الملكية في مصر، قرأ المصريون في الصحف خبرا صغيرا عن وفاة نازلي صبري، أول سيدة تحمل لقب "ملكة مصر" في حكم أسرة محمد علي.

نازلي صبري، أو "الملكة نازلي"، ابنة عبد الرحيم صبري باشا، الذي كان وزيرا للزراعة في بدايات القرن العشرين، وأمها توفيقة هانم ابنة رئيس وزراء مصر محمد شريف باشا، وهي حفيدة سليمان باشا الفرنساوي.

تزوجت "نازلي" من السلطان أحمد فؤاد، قبل أن يحمل لقب الملك، في 24 مايو 1919، وأنجبت له خمسة أبناء، منهم "فاروق" الذى تولى الحكم بعد وفاة أبيه.

كانت "نازلي" وقت الزواج من "فؤاد" ابنة خمس وعشرين سنة، وعندما توفي الملك في أبريل 1936، كان عمرها 42 سنة، بعد 17 عاما من الحياة في "قفص ذهبي".

حسب روايات تاريخية تكاد تكون متطابقة، فإن "نازلي" عاشت في كنف الملك فؤاد أتعس سنوات حياتها، سجينة القصر الواسع، ضحية تشدد زوجها الذي كان يكبرها بـ25 سنة.

لذلك ليس غريبا أن نعرف أن "نازلي" لم تكن راضية على الزواج من "فؤاد"، بل وأكثر من ذلك، بحسب كتاب "أسرار الساسة والسياسيين"، للصحفي اللامع في النصف الأول من القرن العشرين محمد التابعي، والصادر عن دار "الهلال" عام 1970.

في البداية، يشدد "التابعي" الذي كان قريبا من دوائر السلطة في عهد الملكية، أن "نازلي" أُرغمت على الزواج من أحمد فؤاد، حسب ما ذكره له عدد من المطلعين على الأمور ممن يثق في كلامهم.

يكشف "التابعي" أن الفتاة الشابة آنذاك كانت تحب شابًا من أقاربها، مشيرا إلى الحروف الأولى من اسمه بـ"ش. ش"، لأن ذلك الشخص كان لا يزال على قيد الحياة وقت نشر الكتاب.

ويشرح الصحفي الراحل أن "نازلي" كانت تحب قريبها الشاب، وكان أملها في الزواج منه كبيرا إلى أن خطبها السلطان أحمد فؤاد من أبيها.

حاولت "نازلي" الإفلات من الزيجة المشئومة، إلى أن جاء اليوم المحدد لعقد القران، فماذا فعلت؟

يقول محمد التابعي: "هربت نازلي – في الصباح الباكر – من قصر أبيها، ولجأت إلى حبيبها "ش. ش"، مضيفا: "وراح الفتى يتنقل وهي معه طول اليوم من دار صديق إلى دار صديق خوفا من مطارديه".

ويلفت "التابعي" إلى أن أقارب "نازلي" وسلطات الدولة كلها كانت تبحث في كل مكان عن خطيبة عظمة السلطان الهاربة.

وبعد ساعات من الاختفاء والتنقل للبحث عن حل، يبدو أن الشاب يئس من المحاولة، وأدرك أنه لا فائدة مما يفعله، فتخلى عن الحبيبة التي لاذت به، خوفًا مما قد يصيبه من بطش السلطان.

ويكشف محمد التابعي أن حبيب نازلي "أركبها عربة حنطور وأعادها إلى قصر أبيها في المساء".

هكذا عقد القران برغم أنف نازلي، وأصبحت من وقتها "صاحبة العظمة السلطانية"، ثم "ملكة مصر"، لكنها عاشت حبيسة في القصر، حسب "التابعي" الذي يقول إنه كان عليها في كل ردهة وكل رواق وغرفة عيون وأرصاد ولا تغادر القصر إلا بإذن، ولا تزور ولا تزار إلا بإذن.