الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بعد وفاة شقيقتها بكورونا.. صحفية تروي قصة الحرب ضد الفيروس

الرئيس نيوز

قررت الصحفية سلوي العرب التبرع بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه لبناء مستشفى للصحفيين لمواجهة فيروس كورونا.


قالت العرب في منشور على الجروب الرسمي للصحفيين: "توفيت أختي نجلاء بسبب الوباء اللعين كورونا، وأدعو جموع الصحفيين للتكاتف والتعاون من أجل إنشاء مستشفى عزل خاص بنقابة الصحفيين سواء داخل النقابة أو أن تخصص الدولة مكان لنا وهو شيء صعب حاليا نظرا لامتلاء مستشفيات مصر كلها بالحالات وعدم وجود مكان في وزارة الصحة، ولذا علينا استيعاب الوضع المأساوي اللي إحنا فيه وإننا في حالة حرب كبرى أمام الوباء الفتاك".


أضافت :"أناشد زملائي بجمع التبرعات في صندوق داخل النقابة لإنشاء مستشفى العزل وشراء كافة المستلزمات والاستعانة بالأطباء وعني وعن أسرتي نتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه للمستشفى. الوضع أكثر من صعب ورهيب.. لقد عانت أسرتى من جراء مرض أختي ووفاتها خلال 24 ساعة وقمنا بعمل مسحات في مكان خاص بحوالى 15 ألف جنيه حيث أن ثمن مسحة الفرد 2800 وتظهر خلال 24 ساعة".


استكملت: "لماذا قمنا بعمل مسحات بهذه التكلفة العالية.. لأن بروتوكول الوزارة الجديد ونظرا للأعداد المهولة المخالطة. تم تحديد عمل المسحة فقط لمن تظهر عليه أعراض المرض المميتة.. يعني تعمل مقطعية وتحاليل دم في أقرب مستشفى عزل ويظهر فيها التهاب رئوي علشان يسمحوا بالمسحة.. وكمان معلومة مهمة.. عندما تدهورت حالة أختي ولم نكن قد عملنا المسحة رفضت كل مستشفيات الوزارة ادخالها وحتى الدخول من باب المستشفى بالرغم من ضيق التنفس الشديد ووصول معدل الأكسجين إلى أدنى مستوياته 70.. والطبيعي فوق 95 .. وهو ما يعني أن تصل للختناق خلال ساعات وفشل الرئة.. ليه علشان معملتش مسحة وبروتوكول الوزارة إنه لا يتم ادخالها وعمل اللازم إلا إذا كانت إيجابية .. وبعد 9 ساعات استطاع المقاتل الأستاذ أيمن عبد المجيد ادخالها عزل مستشفى الصدر وبعد محاولات مستميته منه والمتابعة معي لحظة بلحظة وسوف اكتب عن ما قام به لاحقا من مجهود يصل إلى المعجزة".


واصلت: "هذا يعني إننا في صراع مع الموت خلال 4 أيام فقط.. ولا توجد أماكن لأن كل المستشفيات العامة والخاصة ممتلئة وهناك آلاف من المرضى في حالات صعبة يحاولون ايجاد مكان يوميا".


واختتمت :"أما عن المستشفيات الخاصة فقط حاولت باستماته ادخال أختي التي كانت في حاجة إلى عناية مركزة تتكلف 15 و 20 ألف في اليوم ولم أجد مكان في كل مصر، واتصلت بزملائي وكان الوضع مماثل. وحسبى الله ونعم الوكيل في الوباء الذي جعلنا في حالة حرب عامة ولا يوجد مكان إلا بالصدفة أو بعلاقات واسعة".