أسعار النفط تتراجع مجددًا بسبب أمريكا.. وبوتين وبن سلمان يحاولان إنعاشها

الأسعار وفق ما تم تداولها على المواقع، فقد هبط الخام العالمي مزيج "برنت" دون مستوى الـ34 دولارا للبرميل، وجرى تداول العقود الآجلة للخام، عند مستوى 33.99 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 2.19%. أما العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف فقد تراجعت إلى 31.69 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 3.41%.

يقول مراقبون إن الإنخفاض حتى وإن كان بسيطًا إلا أنه يعكس تذبذب أسعار النفط عالميًا، وعدم استقرار أسواقه، على الرغم من الاتفاق التاريخي الذي جرى بين الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" بخفض الانتاج لما أقل من 10 ملايين برميل يوميًا. 

انخفضت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعدما أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي قفزة غير متوقعة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. كذلك أشارت البيانات إلى زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات كل من البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.

أوضحت البيانات أن مخزونات الخام زادت 8.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ22 من مايو الجاري، لتصل إلى 530 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 1.9 مليون برميل.

وارتفعت كذلك مخزونات البنزين بمقدار 1.1 مليون برميل، بينما كان محللون قد توقعوا زيادة قدرها 100 ألف برميل. وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 6.9 مليون برميل، بينما كان من المتوقع أن ترتفع 1.8 مليون برميل.

فيما يبدو محاولة لمنع استمرار تهاوي الأسعار، أعلن الكرملين، أن الرئيس فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحثا في مكالمة هاتفية الوضع في سوق الطاقة العالمية، وأكدا أهمية اتفاق "أوبك+".

ذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية مساؤ أمس الأربعاء، أن بوتين وبن سلمان "تبادلا الآراء حول الوضع في سوق الطاقة العالمية، وأكدا أهمية الجهود المشتركة المبذولة من الطرفين التي أسفرت عن التوصل في أبريل 2020 إلى اتفاق حول خفض إنتاج النفط في إطار مجموعة "أوبك".

أوضح أن الجانبين اتفقا على "مواصلة التنسيق المكثف حول هذه القضية عبر قنوات وزارتي الطاقة" في البلدين. كما تطرق بوتين وبن سلمان إلى عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالتعاون بين روسيا والسعودية "في ضوء نتائج زيارة الرئيس الروسي للرياض في أكتوبر 2019".