الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

السيناريست هاني سرحان: أتقبل النقد و"الفتوة" يخاطب الشباب (حوار)

الرئيس نيوز

عالم الفتوات باب مفتوح لتقديم أعمال جديدة ولا يجب إغلاقه على الأعمال التي قدمت من قبل
لغة الحوار في "الفتوة" قريبة من الشباب وتشبههم وحققت الهدف منها
ياسر جلال فنان مثقف دراميا وحسين المنباوي مخرج مبدع وأرتاح في التعاون معهما
تابعت "الاختيار" و"بـ100 وش" وأعجبت بهما كثيرا 
إخاء شعراوي
نجاح ملفت حققه مسلسل "الفتوة" خلال السباق الدرامي الرمضاني المنقضي، وهو المسلسل الذي قام ببطولته النجم ياسر جلال، وشاركه البطولة أحمد صلاح حسني ومي عمر ونجلاء بدر وهنادي، وعدد من النجوم، من تأليف هاني سرحان وإخراج حسين المنباوي.
وعن تفاصيل العمل واستعدداداته وبعض الانتقادات التي وجهت له، أجرى "الرئيس نيوز" هذا الحوار مع السيناريست هاني سرحان، والذي حصل في استبيان الموقع على أفضل مؤلف خلال السباق بتصويت 100 من كبار الصحفيين والنقاد وعدد من المخرجين والمؤلفين وصناع الدراما وحصل على 30 صوتا، وإلى نص الحوار.

في البداية .. ما الذي جعلت تفكر في عمل حقبة تاريخية؟
في الحقيقة أعشق هذا العصر واهتم بمتابعة عالم الفتوات من زمان، وكنت أفكر كثيرا في الطريقة التي أذهب بها لهذا العصر بعمل درامي، مع الأخذ في الإعتبار أن يحمل هذا العمل أفكار جديده، وبصفة شخصية أرى أن (عالم الفتوات) باب مفتوح للكثير من الأعمال ولا يجب إغلاقه على الأعمال التي قدمت من قبل، خاصة أن جيل الشباب لا يعرف الكثير عن هذه الحقيبة التاريخية ولا عن عصر الفتوات، وعرضت الفكرة على ياسر جلال والشركة المنتجة والمخرج حسين المنباوي، أثناء تصويرنا مسلسل "لمس أكتاف"، خاصة أننى أرى في ياسر جلال صورة البطل الشعبي ويليق عليه كثيرا شخصية الفتوة العادل شكلا ومضمونا.

البعض انتقد الحداثة في اللهجة والحوار بالمسلسل.. فما تعليقك ؟
"الفتوة" ليس مسلسل وثائقي، وكان من المفترض أن يكتب أن أحداثه جرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومنذ بداية التجهيزات تم الاتفاق بين جميع صناع العمل على أن تكون اللهجة ولغة الحوار قريبة من الشباب، لأن الهدف الرئيسي للعمل هو مخاطبة هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع، وتعريفهم بالتاريخ والعادات والتقاليد المصرية القديمة، فكان (التارجت) بالنسبة لنا هو الشباب ولذلك كان علينا أن نخاطبهم بلغة تشبه لغتهم وأسلوبهم، كوسيلة لجذبهم للعمل، وأعتقد أن الهدف تحقق الحمدلله بصورة كبيرة.

الحلقة الأولى من المسلسل كتب عليها أن الأحداث كانت عام 1850.. فهل ما شاهدناه بالفعل يشبه هذه الحقبة التاريخية ؟
قلت من قبل أن الأحداث تدور في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وبصورة كبيرة الديكورات والملابس وكل التفاصيل بالمسلسل تتشابه مع الواقع بشكل كبير، وكان معنا باحث تاريخي كبير هو الأستاذ أيمن عثمان، الذي كان يراجع الحلقات أولا بأول، ويكشف لنا عن الأدوات المستخدمة والشكل العام للحقية الزمنية التي تدور بها أحداث المسلسل.

معنى ذلك أن كل ما ظهر بالمسلسل من الواقع وليس من خيالك كمؤلف ؟
هناك جزء كبير حقيقي مثل العملة المعدنية، وجزء آخر من خيالي، وكان يجب أن أضيف من خيالي بعض التفاصيل ومنها مثلا (كسر الفتوات) حتى يجذب العمل المشاهدين لمتابعة الأحداث.

هل تتقبل النقد.. وهل تتجه لتقديم عمل حقبة تاريخية مره أخرى ؟
بالطبع أتقبله جدا، لأن النقد البناء يخدمني جدا في تجاربي المقبلة، وأحب أن أكمل في أعمال الحقبة التاريخية، ولدي الكثير من الأفكار في هذا الإطار، ولكن لا أعرف هل سأقدمها العام المقبل أم لا؟ خاصة أن لدي الكثير من الأفكار والحكايات التي أتمنى تقديمها، ومن الصعب جدا أن أعلن قراري الأن، ولكن كل ما أتمناه تقديم أعمالا لا تقل في المستوى عن "الفتوة" وتكون على قدر كبير من ثقة الناس التي تابعت المسلسل.

هل كانت هناك صعوبة في وصول ياسر جلال لنموذج شخصية (حسن الجبالي) ؟
ياسر جلال فنان مثقف جدا، ويفهم في الدراما بشكل كبير، وأعشق العمل معه وارتاح جدا لوجوده بطلا لأي عمل أكتبه، وعندما رسمت شخصية (حسن الجبالي) اجتمعت معه ومع المخرج المبدع حسين المنباوي، واستمرت النقاشات حول الشخصية حتى خرجت بهذا الشكل النهائي للجمهور، وكانت نقاشاتنا تدور حول روح الشخصية وتاريخها وشكلها الذي يمكن أن يجذب اليها المشاهد.

هل تتدخل في اختيار أبطال العمل المشاركين ؟
فى النهاية يكون رأيي استشاري في العمل مع المخرج، وهو صاحب القرار في اختيار فريق العمل، وأقترح بعض الشخصيات أحيانا.

كم عدد مرات كتابة حلقات مسلسل "الفتوة" حتى تصل للصيغة النهائية ؟
لا يمكن تحديد عدد مرات كتابة الحلقات، فهناك حلقات كتبتها مرتين وأخرى ثلاث مرات، وحلقات أخذت عدد مرات كتابة أكثر من 4 مرات، والحمدلله الاستقرار على العمل مبكرا في نهاية موسم دراما 2019 أتاح لنا الفرصة مع المخرج في المناقشات واعادة الكتابة، وكانت هناك مساحة كبيرة للمراجعة وقراءة الكتب التاريخية الخاصة بهذه الحقية الزمنية، ولدي دائرة مقربة تقرأ معي الحلقات وأثق في أرائهم، ولكن أكتر من عمل معي على الحلقات كان المخرج حسين المنباوي، وهو لديه خبرة كبيرة في الدراما وأرتاح في العمل والتفكير معه للوصول لأفضل صيغة للعمل.

هل تابعت أعمال درامية خلال السباق الرمضاني هذا العام ؟
تابعت مسلسلين فقط هما "الاختيار" و"بـ100 وش"، وككاتب دراما حبيت العملين جدا وأرى أنهما الأفضل جماهيريا خلال الموسم، وانشغالي بكتابة "الفتوة" لم يتح لي فرصة متابعة أعمال أخرى.