هل تكون مصراتة هدفا للجيش؟.. خبير: تنظيم الإخوان يحتضر في ليبيا
كشف الخبير العسكري، العميد أركان حرب، الدكتور شرف الدين العلواني مستجدات ما وصفه بالمواجهة بين القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، بصفته القائد العام المكلف من برلمان الشعب الشرعي من جهة، وبين تركيا الٲردوغانية المعتدية والمتحالفة مع حكومة الوفاق غير الشرعية والمنتهية الصلاحية.
أوضح العلواني لـ"الرئيس نيوز": "حكومة ما يعرف بالوفاق، برئاسة فائز السراج لا صلاحيات لها سوى على مساحة ضيقة لا تتعدى الـ"5%" من كامل التراب الليبي، وتحاول تركيا وقطر إنقاذها من الهلاك والانتهاء بتعطيل عملية طوفان الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، لتحرير العاصمة طرابلس، وتطهير بعض الجيوب بالغرب من هيمنة وتسلط تنظيم الإخوان المدعوم من تركيا وقطر المتسلحين بالتكفيريين والمرتزقة الإرهابيين والمطلوبين دولياً و بعض الليبيين الهاربين من العدالة، وهم تحت بند دواعش المال العام ومهربي الهجرة غير الشرعية والنفط الليبي المدعوم بمعاونة مافيا عدة دول أوروبية والقتلة خارج القانون".
أضاف العلواني أن انسحاب السفن الحربية التركية من سواحل ليبيا جاء بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والرئيس التركي، رجب أردوغان، وتحذيره من قصف السفن التركية خلال 12 ساعة إذا لم تنسحب، متابعاً أنه بعد قصف إحدى الفرقاطات التركية وغرقها بمن عليها في الساحل الليبي قبالة "رأس لانوف"، وبعد قصف بارجة تركية أخرى قرب ساحل مدينة زوارة الموالية لحكومة الوفاق ومركز الهجرة والتهريب وتجميع المرتزقة، تأكدت أنقرة من صدق التحذيرات.
وأوضح العلواني: "قوات الجيش الليبي استعادت تفوقها الجوي بعد إصلاح أربع طائرات هجومية كانت خارج الخدمة بفضل تقنية الخبراء الليبيين وانطلاق عملية "طيرٌ أبابيل" التي كبدت المعتدين الأتراك ومرتزقتهم السوريين والخونة الليبيين المدرجين بقوائم الميليشيات والمطلوبين للعدالة الليبية والدولية لما ارتكبوه من جرائم موثقة".
أردف العميد ركن الدكتور شرف الدين العلواني، أن الخطط التي أعدتها القوات المسلحة العربية الليبية مؤخراً أثبتت فاعليتها، وإذا ما استمرت بنفس الوتيرة لن يطول الأمد في تخليص ليبيا ككل من هؤلاء الظلمة وإعلان تحرير العاصمة وبالذات المدن الداعمة لمركز قياداتهم وعلى رأسها القاعدة الرئيسية "مصراته" وهي المدينة المحتلة شبه كلياً من أعوان تنظيم الإخوان الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة حسبما يرى كل متتبع للشأن الليبي.
واستطرد: "النتائج الإيجابية الأخيرة تنبئ بتفوق ملحوظ لقوات الجيش الوطني الليبي، في مواجهة الدعم التركي بالسلاح الجوي والبحري والجسور الجوية لجلب المرتزقة الذين وصل عددهم في ليبيا إلى قرابة 9500 مقاتل.
وأتم العلواني حديثه مشيراً إلى محاصرة قوات الجيش الوطني الليبي لمدينة مصراتة، عبر مسلاتة وترهونة وبني وليد والسدادة وأبو قرين وسرت.
جدير بالذكر، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الإثنين، اتصالاً من رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس. وشددا على أن التدخل الخارجي يهدد أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمي الليبي بأسرها امتداداً لأوروبا، مشيرين إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين لتسوية القضية.
وتوافقا على رفض التدخل من قبل أطراف خارجية في الأزمة الليبية، مؤكدين أنه لم يزد القضية إلا تعقيدا ولا يحقق سوي منفعة ذاتية لهذه الأطراف على حساب حقوق ومصلحة ليبيا وشعبها.
