نتنياهو داخل قفص الاتهام في قضايا فساد أمام محكمة القدس
بدأت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 70 سنة، بتهم الفساد في القدس، بعد أيام من بدء ولايته الجديدة.
وتقول وسائل الإعلام المحلية إنه رفض الجلوس على مقعد المتهمين حتى مغادرة الصحفيين الغرفة. ويقول محاموه إنهم بحاجة إلى عدة أشهر لإعداد دفاعهم، وتم تحديد موعد جلسة الاستماع التالية يوم 19 يوليو.
بماذا يتهم بنيامين نتنياهو؟
تم توجيه الاتهام إلى نتنياهو في ثلاث قضايا، تُعرف بالأرقام 1000 و2000 و4000:
القضية 1000 - الاحتيال وخيانة الأمانة: متهم بتلقي الهدايا - السيجار وزجاجات الشمبانيا بشكل رئيسي - من رجال الأعمال الأقوياء مقابل موافقات حكومية.
القضية 2000 - الاحتيال وخيانة الثقة: نتنياهو متهم بعرض المساعدة في تحسين توزيع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مقابل تغطية إيجابية لأنشطته.
القضية 4000 - الرشوة والاحتيال وخيانة الثقة: بصفته رئيس الوزراء ووزير الاتصالات وقت ارتكاب الجريمة، اتهم نتنياهو بتعزيز القرارات التنظيمية المواتية للمساهم المسيطر في عملاق الاتصالات في بيزك، شاؤول إلوفيتش، مقابل تغطية إيجابية لأنشطته من موقع Elovitch's Walla الإخباري.
ونفى نتنياهو بشدة جميع التهم الموجهة إليه، ووصفها بأنها "مطاردة" من قبل المعارضين السياسيين، وتعهد بإثبات براءته.
كيف يمكن لرئيس الوزراء أن يكون في الخدمة ويحاكم في نفس الوقت؟
وفقًا للقانون الإسرائيلي، لا يُطلب من الزعيم المتهم بارتكاب جريمة الاستقالة. لكن ليس هناك سابقة لمحاكمة مسؤول في السلطة.
واستقال رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، من منصبه كرئيس للحزب عندما كان يخضع للتحقيق بتهمة الفساد في عام 2008 لكنه ظل من الناحية الفنية رئيسًا للوزراء حتى الانتخابات في العام التالي.
ماذا تعني المحاكمة للدولة؟
باختصار، رئيس وزراء عامل يشغل أقوى منصب في البلاد في وقت واحد يحاول إثبات براءته وتجنب السجن. ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد ذلك بأنه "موقف محرج" و"مروع ومشين" على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يؤثر على سياسة الحكومة. من المرجح أن يمضي نتنياهو قدما في خطط ضم المستوطنات اليهودية وغور الأردن - الأراضي في الضفة الغربية المحتلة - في الأشهر المقبلة، وهي خطوة من المؤكد أنها ستثير غضب الفلسطينيين.
انقسم الرأي في إسرائيل حول ما إذا كان ينبغي أن يستمر في منصبه كرئيس للوزراء: يقول المنتقدون إن مشهد محاكمة رئيس الوزراء غير مقبول وينبغي أن يستقيل، ولكن مؤيديه - بما في ذلك حزبه - يقولون إنه تم انتخابه ديمقراطيا ولا يجب إقالته. وحتى لو أدين، لن يُطلب من نتنياهو الاستقالة ما لم يتم استنفاد الطعون - وهو ما يمكن، نظريا، أن يستغرق عدة أشهر أو سنوات.
في قضية إيهود أولمرت، مثل رئيس الوزراء السابق للمحاكمة في عام 2009، وبعد إدانته بدأ فقط قضاء عقوبته في 2016 بسبب العملية القانونية الطويلة.