الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وول ستريت جورنال: انتهى عصر التفوق العسكري لأمريكا

الرئيس نيوز

هل يمكن للولايات المتحدة أن تخسر حربا مع الصين؟ كان الاحتمال المثير للقلق أحد التساؤلات التي أثارتها الصحفية الأمريكية كريستينا بروس مع السناتور جون ماكين قبل وفاته، في أواخر عام 2017، وطرحت بروس نفس السؤال في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، متذكرة أن أول مرة طرأ السؤال على ذهنها كانت تستعد للتو لمغادرة ندوة أعقبها مؤتمر صحفي طلب منها التحضير لها لزملاء ماكين حول ترسانة الصين المتزايدة من صواريخ الضربات الموجهة الدقيقة، وأجهزة الاستشعار بعيدة المدى، والقدرات الفضائية وغيرها من الأسلحة المتقدمة. ودعي كل أعضاء في مجلس الشيوخ إلى الندوة، وحضر منهم 12 فقط كان من نصيبهم قدر لا بأس به من الكآبة لهول ما اكتشفوا عن القدرات الدفاعية للصين بصفتها عدو محتمل وتقليدي للولايات المتحدة وقوة عظمى.

مع نمو ترسانة الصين المتقدمة، ترجح بروس أنه يجب على البنتاجون التركيز على التقنيات الناشئة، وألا ينصب اهتمامها على منصات الأسلحة التقليدية، تماشيًا مع تطور طبيعة الحروب في العصر الحديث.

ويعد مقال بروس الثاني في غضون أقل من أسبوعين الذي يتحدث عن انتهاء التفوق العسكري لأمريكا، بعد تحليل نشره موقع Defense Connect رجح أن ما اعتبرته أستراليا وحلفاء آخرون أمرًا مسلمًا به حول تفوق الآلة لعسكرية الأمريكية بلا منازع وقدرتها على حل مشاكلها بعصا سحرية عسكرية مع الإفلات من العقاب أصبح جزءًا من الماضي، والسبب الرئيسي صعود المنافسين الأقران وشبه الأقران الملتزمين بتقويض قدرات الولايات المتحدة، أي أن النظام العالمي الذي تقوده أمريكا قد وصل إلى خط النهاية، وفقًا للمحلل الأمريكي ديفيد إجناتيوس.

وأضاف الصحفي الأسترالي ستيفن كوبر أن معجم ميريام وبسترز يعرف الكبرياء على أنه "ترفع مبالغ فيه أو ثقة زائدة بالنفس"، ولسوء الحظ ليس هناك مثالاً أكثر وضوحا في دوائر السياسة العامة والاستراتيجية المعاصرة على الكبرياء من تحليل الهيمنة التكتيكية والاستراتيجية لأمريكا بعد الحرب الباردة.