عسكريون عن توجيهات الرئيس للقوات المسلحة بالجاهزية القصوى: ما يحدث في ليبيا يثير القلق.. وحدودنا مؤمنة

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالاستمرار في التحلي بأقصى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لحماية أمن مصر القومي.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بسام راضي، إن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على مجمل الأوضاع الأمنية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية الثلاثة الرئيسية على مستوى الجمهورية، وجهود القوات المسلحة لضبط الحدود وملاحقة العناصر الإرهابية، خاصة في شمال سيناء وكذلك المنطقة الغربية.

وقال العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إن التوترات الحالية التي تشهدها الساحة الدولية له آثر كبير على لقاء الرئيس ووزير الدفاع، لافتا إلى ما يحدث في ليبيا ووصول مقاتلين من داعش إلى ليبيا وتحول ليبيا لحالة الاشتعال يسبب أزمة للأمن القومي المصري.

وأضاف صابر في تصريح لـ"الرئيس نيوز"، أن هناك ما يقرب من 30 ألف مقاتل في العراق وسوريا يتم الآن انتقالهم إلى ليبيا وهو ما يعد تصعيد جديد لما يحدث داخل ليبيا، مؤكدا أنه رغم ذلك فإن حدودنا مؤمنة بالكامل ولا خوف عليها خاصة أن المعارك تحدث في طرابلس بعيدا عن الحدود الليبية المصرية.

وتابع: "استقرار ليبيا جزء من استقرارنا وكذلك الوطن العربي أجمع، ولدينا من الصلاحيات والأدوات اللازمة لتأمين حدودنا".

فيما قال اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن ما يحدث في ليبيا يعد تهديد مباشر للداخل المصري وحدودنا، لافتا إلى أن دواعش أوروبا يتم ترحيلهم إلى ليبيا عن طريق رجب طيب آردوغان من خلال الحدود التركية، وبالفعل بدأوا في تحقيق نجاحات على الأرض.

وأضاف نصر في تصريح لـ"الرئيس نيوز"، ما يحققه دواعش أوروبا في مواجهة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر سيكون له آثر على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بمجموعة الاتصال الإفريقية هدفه وضع جميع الدول الإفريقية أمام مسؤولياتها خاصة أن هناك معلومات بكون بعض الدول الإفريقية تساعد بشكل غير مباشر. 

وتابع: "الخطر يقترب من الجميع، على المجتمع الدولي أن يتحرك وأن يقف مع ليبيا وشعبها من أجل عودة السلام إلى أراضيها مرة آخرى".