الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عسكري ليبي يوضح: سيناريوهات الجيش والدور التركي بالانسحاب من الوطية

الرئيس نيوز

بعد هجوم استمر أكثر من شهر، على قاعدة الوطية الجوية، من قبل القوات الموالية لحكومة الوفاق المنتهية الصلاحية المدعومة من تركيا بالأسلحة والمعدات والبواريج البحرية والطائرات والدبابات وقوات برية وخبراء ومستشارين ومقاتليين السوريين والإرهابيين متعددي الجنسيات، أعلن الجيش الوطني الليبي أمس الاثنين انسحابه من القاعدة العسكرية "تكتيكياً".



اقرأ أيضاً: بأموال قطرية وتدريب تركي.. تقرير يرصد تدفق المرتزقة إلى ليبيا

المخطط التركي وراء انسحاب الجيش

العميد ركن، الدكتور شرف الدين سعيد العلواني، قال إن الأتراك يعملون على انتشار قوات الجيش الوطني الليبي في عدة محاور، ما يستدعي التواجد على مساحات أكبر.

وأضاف العلواني في تصريح لــ"الرئيس نيوز": "تركيا تسعى لإضعاف القوة القتالية للجيش الوطني، وذلك يتطلب الحاجة إلى المزيد من الامدادات، ما يسهل اقتناصها بالطائرات المسيرة، ويحافظ على قواتها والقوات الموالية لها في تجمعات قادرة على تنفيذ هجماتها بأريحية تامة".

ولفت الخبير العسكري الليبي إلى أن قاعدة الوطية الجوية التي تبعد مسافة 140 كم تقع في منطقة مفتوحة، ما قد يلحق يلحق الضرر بالقوات المسلحة الليبية، نتيجة للقصف الجوي والمدفعي الثقيل، لذلك كان الانسحاب منها ضروري.

تابع العلواني: "الانسحاب تم بنجاح باهر وبلا أي خسائر في الوقت الذي يؤكد تعرضت فيه قوات العدو والأتراك عندما دخلوها ليلة البارحة لخسائر كبيرة جداً في الأفراد والآليات نتيجة قصف سلاح الجو للجيش الوطني الليبي، حتي إن هناك تسجيلات لهم تؤكد رغبتهم في الانسحاب منها لكثرة قتلاهم".


تفاصيل انسحاب الجيش

أكد المركز الاعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الوطني الليبي، أن عملية الانسحاب مدروسة وجزء من الخطة العسكرية ومعد لها من أشهر، وكشفت عن خروج قوات الجيش الوطني من القاعدة بــ"1000 آلية ومدرعة وغرفة عمليات متنقلة ومعدات عسكرية دقيقة لم تتحصل المليشات على واحده منها".

كما أكد المركز سحب كل الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي والمستشفى الميداني وكل الأطقم الطبية وسيارات الاسعاف، وأن المليشيات لم تعثر إلا على منظومة محطمة وطائرات الخردة من العام 1980، كما تم انسحاب 1500 جندي ولم تأسر المليشات أي منهم.

ماذا حققت الحكومة المنتهية الصلاحية؟

كشفت منصات على وسائل التواصل الاجتماعي تابعة للقوات الموالية لحكومة الوفاق المنتهية الصلاحية عن سقوط قتلي في صفوفهم نتيجة استهداف الحيش الوطني الليبي للقاعدة بعد الانسحاب ما أسفر عن سقوط 43 قتيلاً بينهم 17 مقاتلا سوريا.

كما أعلن المركز الإعلامي التابع لما يعرف باسم "بركان الغضب" التابع لحكومة الوفاق أن القوات الموالية لها تمكنت من السيطرة على مدينتي "بدر وتيجي".

فيما تكبدت المليشيات خسائر فادحة بعد محاولات لاقتحام مدينة الأصابعة والهجوم عليها، ما أسفر عن تدمير عربة مدرعة تركية وعدد من آلياتها ومقتل عدد من أفرادها وهروب ودحر الباقين. حسب المركز الإعلامي لغرفة عمليات طوفان الكرامة.

سيناريوهات الجيش الليبي

قال العميد ركن، الدكتور شرف الدين سعيد العلواني، إن الانسحاب التكتيكي عادة يكون أصعب من الهجوم لأنه يتطلب شروطاً ما لم تتوفر فإنه يصبح ذو نتائج سلبية، لهذا كان الانسحاب من الوطية في الوقت المناسب وبنفس الخطة الموضوعة.

واستطرد: "السيناريو الحالي للجيش الوطني الليبي، هو تقليص عدد الجبهات المفتوحة وحصرها في جبهات تعتبر الرئيسية، ومنها إرهابهم واستهداف تجمعاتهم وأسلحتهم وذخائرهم الرئيسية.

وأتم الخبير العسكري الليبي إن هناك أخباراً سارة قريباً ستثلج الصدور.