روسيا تحذر "النصرة" الإرهابية من انتهاك وقف إطلاق النار في إدلب

أعادت روسيا اتهام "هيئة تحرير الشام" الإرهابية (جبهة النصرة سابقًا)، بانتهاك وقف إطلاق النار في محافظة إدلب آخر معاقل الجماعات الإرهابية والمسلحة في سوريا، وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أمس الاثنين، إن الإرهابيين من "النصرة" يواصلون قصف البلدات في محافظة إدلب، مُحذرا إياهم بأنه لم يصمت تجاه الانتهاكات، وأنه جاهز للرد.  

رئيس المركز، العقيد البحري أوليغ جورافليوف، قال إن نيران مسلحي "النصرة" استهدفت، خلال الساعات الـ 24 الماضية، عددا من بلدات وقرى المحافظة، من بينها وفر الكبير وداديخ ورويحة وسراقب ومعرة موخص، إضافة إلى استهداف بلدة ميزناز بريف حلب.

وذكر جورافليوف بأن نظام وقف إطلاق النار تم فرضه في منطقة إدلب لخفض التصعيد، اعتبارا من 6 مارس الماضي، بموجب الاتفاق الروسي التركي بشأن إنهاء التوتر في المنطقة.

كانت وكالة "سانا" السورية الرسمية، قالت إن القوات الحكومية صدت خلال الفترة الأخيرة هجوما شنته المجموعات الإرهابية على مواقع الجيش على محور قرية حزارين. وقالت الوكالة إن "مجموعات إرهابية تتمركز في قرية الفطيرة هاجمت قبل ظهر اليوم بأعداد كبيرة نقاطا عسكرية على محور حزارين جنوب إدلب حيث اشتبكت معها وحدات الجيش العربي السوري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".

أوضحت الوكالة أن "الاشتباكات انتهت بإحباط هجوم الإرهابيين بعد مقتل وإصابة العديد منهم بينما قامت وحدات الجيش بملاحقة فلولهم المندحرة باتجاه عمق ريف إدلب"، مشددة على أن "خارطة السيطرة في المنطقة لم تتغير بعد الهجوم".

تأتي الاشتباكات بينما يعمل في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا نظام وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وتركيا نتيجة المفاوضات بين رئيسيهما، فلاديمير بوتين ورجب أردوغان، في 5 مارس الماضي.