الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

اتصالات غامضة بالأتراك.. أزمة في البرلمان التونسي بسبب الغنوشي

الرئيس نيوز

طالبت كتلة الحزب الدستوري الحر التونسي، برئاسة عبير موسى، بسحب الثقة من رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، باعتباره خطراً على الأمن القومي للبلاد، بعد اتصالات اعتبرتها غامضة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري.

وقالت موسى خلال فيديو نشرته الصفحة الرسمية لرئيسة الحزب الدستوري الحر على فيسبوك: "مواصلة الغنوشي على رأس البرلمان خطر على الأمن القومي"، وشددت على أن سحب الثقة من رئيس البرلمان يُعد واجباً وطنياً.

 سر هجوم حزب الدستوري الحر على الغنوشي

نددت رئيسة الحزب الدستوري الحر، بالمضايقات التي تتعرض لها من قبل رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إذ دخلت في اعتصام مفتوح منذ 13 مايو الجاري.

وأوضحت موسى أن الاعتصام متواصل لأسبوع أو شهر أو سنة أو حتى 5 سنوات، تنديداً بطريقة تسيير الغنوشي لعمل البرلمان واحتجاجاً على تدخل نواب حركة النهضة لمنعها من ممارسة مهامها البرلمانية.

وأكدت أنها ستقاطع أعمال مكتب البرلمان الذي وصفت أشغاله بالمسرحية، واستنكرت في الوقت نفسه زيارات الغنوشي المتكررة إلى تركيا ولقائه بالرئيس التركي رجب أردغان، معتبرة تلك الزيارات بأنها بمثابة خرق لقانون مجلس النواب وهو ما يستوجب مساءلته والمطالبة بسحب الثقة منه بصفته رئيس البرلمان. 

الغنوشي وأردوغان.. زيارات واتصالات

وجمع اتصال هاتفي بين الغنوشي وأردوغان، في أواخر أبريل الماضي، قالت الرئاسة التركية بشأنه إنه تم التباحث خلاله حول سبل تعاون البلدين في مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فضلاً عن النقاش حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

وأجرى الرئيس التركي اتصالاً هاتفياً مع الغنوشي في مارس الماضي.

وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة، نور الدين العرباوي أن الاتصال أسفر عن تعهد تركي لتقديم مساعدات لتونس لمكافحة تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وبعد فشل الحبيب الجملي، مرشح حركة النهضة في تشكيل الحكومة، وتحديداً في يناير الماضي، قام رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بزيارة إلى تركيا، التقى خلالها  بالرئيس التركي، وبحث الطرفان التطورات في المنطقة والتحديات التي تواجهها. وفق ما نشره حساب الغنوشي الرسمي على "فيسبوك".

وبشأن مناسبة اللقاء، ذكر حساب الغنوشي إن اللقاء كان بهدف تهنئة رئيس البرلمان للرئيس التركي على السيارة التركية الجديدة، وجدّد طلبه إلى رجال الأعمال الأتراك لزيارة تونس والاستثمار فيها وبعث شراكات مع رجال الأعمال التونسيين بما يعدل الميزان التجاري بين البلدين.

وفي أكتوبر الماضي، التقى الغنوشي بأردوغان في اسطنبول، على هامش مشاركته في منتدى "أزمة العولمة: الفرص والمخاطر" الذي نظمته القناة التركية الرسمية، وكان ذلك قبيل مشاورات تشكيل حكومة تونسية جديدة.