الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تقرير إسرائيلي: توترات داخلية بحركة حماس قد تعيق تبادل السجناء

الرئيس نيوز

تزداد التقارير حول صفقة تبادل الأسرى المعلقة بين إسرائيل وحماس ولكن بحسب المصادر الفلسطينية في رام الله، لا تزال هناك عقبات كبيرة في الطريق، خاصة داخل حماس. وكان العامل المحفز وراء المناقشات الحالية هو الذعر بين عائلات السجناء الذين سعوا إلى إطلاق سراحهم من سجون حماس في ضوء التهديد الذي تسببه جائحة فيروس كورونا. ولكن ما يعقد موقف حماس هو مشاركة العديد من الوسطاء، لكل منهم أجندة مختلفة، وكذلك المنافسة الداخلية بين قادة حماس، وفقًا لتقرير نشره موقع Jewish Press

وأضاف التقرير أن الوسيط الرئيسي هو مصر، بمساعدة وسيط ألماني مخضرم يعرف بالفعل التوسط بين حماس وإسرائيل. شريكهم في غزة هو يحيى السنوار، رئيس مجلس شورى غزة، الهيئة السياسية والهيئة العليا لصنع القرار في حماس. ومصلحته الوحيدة هي غزة. لا يهتم بالضفة الغربية أو المصالح الأوسع لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا أو الشرق الأوسط.

وبحسب مصادر رام الله، ليس كل أعضاء مجلس الشورى على وفاق مع السنوار. ومن بين القادة المتنافسين فتحي حمد، الذي يمثل الجزء الشمالي من غزة، بينما السنوار من الجنوب. كما يوجد محمود الزهار الذي يمثل المصالح الإيرانية لصالح كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس ويقيم علاقات وثيقة مع مكاتب حماس في بيروت المرتبطة بحزب الله، على حد وصف التقرير.

ويرتبط المكتب السياسي لحركة حماس، ومقره في قطر، بالتواصل العالمي مع جماعة الإخوان المسلمين. لكن الجماعة اليوم مهتمة بأوروبا. إنهم يريدون "غزو روما" من الداخل، وخاصة من خلال تحالف مع الاشتراكيين في الاتحاد الأوروبي المعروف باسم تحالف "الأحمر والأخضر". إنهم لا يهتمون بخطاب "المقاومة" الجهادي لحماس لأنهم في أوروبا عليهم أن يظهروا كـ "معتدلين". هذا هو جوهر "الإسلام السياسي" الذي لا يمكن لحماس في غزة أن تتوافق معه بسبب طابعها الجهادي "المقاومة".

إسماعيل هنية هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. ورجح التقرير: "ولأنه لا يستطيع استيعاب أجندة السنوار، اضطر إلى مغادرة غزة لتولي منصبه في المكتب السياسي في قطر". ومع ذلك، اكتشف أن الرئيس السابق، خالد مشعل، لا يزال الرئيس الفعلي بسبب علاقاته الوثيقة مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني. منافس آخر لحماس هو صالح العاروري المقيم في تركيا. كل من مشعل والعروري من الضفة الغربية، وقد أوضحت لهم قيادة غزة منذ فترة طويلة أنه ليس لديهما مستقبل سياسي في غزة.

وأفادت مصادر في رام الله بأن كل من هنية ومشعل أجريا عدة مكالمات هاتفية حديثة مع قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، لكنها كانت خالية من أي محتوى يذكر. والانطباع السائد هو أن الاتصالات جرت بناء على طلب قطر من أجل تحسين العلاقات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وناقشوا المصالحة المنسية بين فتح وحماس وموضوع الانتخابات الجديدة. لكن عباس غير مهتم بأي من القضيتين. وفي إحدى المرات رفض قبول مكالمة مشعل ونقلها إلى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية.