الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ردود فعل عنيفة على استئناف القوات الأفغانية القتال ضد طالبان

الرئيس نيوز

ذكرت شبكة CNN الأمريكية أن صفقة السلام بين إدارة ترامب وطالبان قد تلقت ضربة أخرى الثلاثاء، حيث أعلنت الحكومة الأفغانية أنها تستأنف العمليات الهجومية ضد الحركة المتمردة في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية القاتلة.

أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، استئناف العمليات الهجومية خلال خطاب متلفز للأمة في أعقاب العديد من الهجمات الإرهابية القاتلة، بما في ذلك هجوم استهدف مستشفى للولادة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا، بما في ذلك طفلين حديثي الولادة. وقال غني: "إنني أدين بشدة الهجمات الأخيرة على مستشفى في كابول وإقليم ننكرهار والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال".

ونفت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على المستشفى والهجوم الثاني على موكب جنازة وقع في إقليم ننكرهار يوم الثلاثاء.

سلام هش يحكمه توازن الضعف

بموجب الصفقة التي تم التفاوض عليها بين إدارة ترامب وطالبان، وافقت الحكومة الأفغانية، على الرغم من أنها ليست طرفا في الاتفاق، على تعليق العمليات الهجومية ضد طالبان وأعربت عن استعدادها للمشاركة في وقف إطلاق النار مع الجماعة المتمردة.

وأكد غني الثلاثاء أن "طالبان رفضت دعوتنا المتكررة لوقف إطلاق النار، ودعوات وقف إطلاق النار لا تعني الضعف"، مضيفًا: "أنا أدعوهم مرة أخرى إلى احتضان السلام، وهو ليس مطلبًا من الحكومة فحسب، بل هو مطلب الأمة والمجتمع الدولي ".

ومع ذلك، في الأسابيع التي أعقبت توقيع الصفقة، كثفت حركة طالبان هجماتها على الجنود والشرطة الأفغان، كما زاد عدد القتلى المدنيين المنسوب إلى الجماعة، وفقا للأمم المتحدة. ورداً على سؤال حول استئناف كابول للعمليات الهجومية ضد طالبان، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كايلي ماكناني، للصحفيين يوم الثلاثاء، إنه ليس لديها معلومات جديدة لتقديمها بشأن هذه المسألة.

وأصدر وزير الخارجية مايك بومبيو بيانا في وقت لاحق، الثلاثاء، أدان فيه الهجومين ووصفهما بأنه "مروعين" ولا يصدقهما عقل  بينما لم يشر بشكل مباشر إلى استئناف العمليات الهجومية من قبل الجيش الأفغاني. وقال بومبيو "نلاحظ أن طالبان نفت أي مسؤولية وأدانت الهجومين ووصفتهما بأنهما من الأعمال الشنيعة. يجب أن تتعاون طالبان والحكومة الأفغانية لتقديم الجناة إلى العدالة"، مضيفا أنه "طالما لم يكن هناك انخفاض مستمر في العنف وفي غياب تسوية سياسية تفاوضية، ستبقى أفغانستان عرضة للإرهاب".

من جهة أخرى؛ نقلت وكالة تاس الروسية عن الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان زامير كابولوف قوله إن إيعاز الرئيس الأفغاني أشرف غني لقواته بتغيير موقعها من الدفاع إلى الهجوم على "طالبان" ووقف إطلاق سراح سجنائها، سيمثل ضربة للمفاوضات بين الأطراف الأفغانية. وتابع كابولوف، الذي يشغل منصب مدير الإدارة الآسيوية الثانية بالخارجية الروسية: "يثير ذلك الشعور بالأسف، لأن تصرف الرئيس الأفغاني على هذا النحو، سيؤدي لوقف الخطولات العملية الرامية لدفع المفاوضات بين الأفغان".

وتابع الدبلوماسي الروسي القول: "مثل هذه الإجراءات، تشير بوضوح إلى أن كابول، ليست مهتمة للغاية بالبدء العاجل في المفاوضات الأفغانية". وأكد كابولوف، أن قتال "طالبان" ضد القوات الحكومية، لا ينتهك الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الحركة والولايات المتحدة.

وكانت السلطات الأفغانية، أعلنت يوم الاثنين تعليقا مؤقتا للإفراج عن أنصار "طالبان" المعتقلين، بسبب تأخر الحركة في تسليم أسرى القوات الحكومية الموجودين لديها. وفي يوم الثلاثاء، أوعز الرئيس غني، للجيش بالانتقال إلى الهجوم ضد الإرهابيين.