الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بدأت بـ"بيت إيجار".. تعرف على تاريخ المدينة الجامعية لجامعة القاهرة

الملك فاروق- المدينة
الملك فاروق- المدينة الجامعية

بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، وبعد أكثر من 70 سنة على تأسيسها، جاء دور المدن الجامعية لتلعب دورا إضافيا في الأزمة، لتكون مكانا للحجر الصحي للعائدين من الخارج.

وكانت وزارة الصحة قد استلمت منشآت المدن الجامعية التابعة لجامعات مصر على مستوى الجمهورية، في الأسبوع الأول من أبريل الماضي، ضمن خطتها للتعامل مع الفيروس.

وفي الأسابيع الأخيرة، ومع إجلاء مصر للمواطنين العالقين في الخارج، جرى تجهيز المدن الجامعية ليتم استقبال العائدين بها، بالإضافة في استخدام بعضها في عزل حالات على ذات حالات متوسطة من الإصابة بالفيروس.

تاريخ أول وأكبر مدينة جامعية في مصر




يعود التفكير في إنشاء المدن الجامعية إلى عام 1917، بعد أن تشكلت لجنة جامعية لدراسة تجهيز سكن للطلاب المغتربين، وقدمت تقريرا بذلك.

بعد ذلك، وبشكل منفرد، بادرت كلية الآداب فى استئجار بيت لطالباتها لإيوائهن مقابل مبلغ بسيط، على أن تشمل الخدمات المقدمة لهن  أجر المسكن والمأكل ووسائل الراحة كالمكتبة والتليفون، وتم تعيين مشرفة على شئون الطالبات فيه.

وفى 4 سبتمبر 1945 تطورت الفكرة ليصدر مرسوم بإعادة نظام منشأة المدينة الجامعية، إلى أن جاء عام 1949 ليضع الملك فاروق حجر الأساس المدينة الجامعية الكبرى لجامعة القاهرة فى 12 فبراير، على مساحة 46 فدان من أراضى الجامعة المطلة على شارع ثروت.

وبعد أشهر قليلة، اُفتتح أول مبنى سكنى في المدينة فى 6 مايو سنة 1949، ليكون على مساحة 1300 متر تقريبا، من خمسة طوابق، ويتسع لـ300 طالب، وكان أول فوج طلابي يقيم به في السنة الجامعية 1949- 1950.

التطويرات الإنشائية




استمرت علميات الإنشاء، وبعد سنتين، اُفتتح المبنى السكنى الثانى فى العام الدراسي الجامعي 1952- 1953.

كما أقيم مبنى سكني على جزء من أرض كلية الزراعة بالجيزة، ليصبح مخصصا للطالبات، وافتتح في العام الدراسي 1956- 1957.

واستمرات التطويرات الإنشائية، ليتم إنشاء مدينة رعاية الطلاب للطلبة، وافتتحت في فبراير 1978 بثلاثة مبانى، أضيف إليها مبنى رابع عام 1980، ثم تحولت الحجرات الفردية إلى زوجية مع زيادة عدد الطلاب المغتربين المتقدمين، منذ العام الجامعي 1988- 1989.

تنظيميا، صدر مرسوم فى 18 ديسمبر 1952، باعتماد لائحة النظام الدراسى والتأديبى والاجتماعى لطلاب الجامعات، وشمل عدة مواد لتنظيم المدن الجامعية، وجرت عليه عدة تعديلات في السنوات التالية.