الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ليبيا ترحب.. خبير يوضح رسائل الاجتماع الخماسي التحذيرية لتركيا

الرئيس نيوز

قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير في الشؤون التركية، بشأن البيان الخماسي الأخير المنتقد لتركيا، إنه ضم دولاً متوسيطة مثل مصر واليونان وقبرص، وأكد أنها دولاً معروفة بالتصدي للطموحات والأطماع التركية منذ البداية، ويضاف إليها فرنسا والإمارات.

وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات، أصدروا بياناً مشتركاً، أمس الاثنين، حول تطورات الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط والتدخل التركي في ليبيا، عقب اجتماع خماسي جرى عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".

أضاف عبدالفتاح في تصريحات لــ"الرئيس نيوز":  "الإمارات تعتبر إضافة جديدة فيما يخص موقفها من شرق المتوسط، ما يعني أن رفض الانتهاكات والخروقات التركية لا يقتصر فقط على دول شرق المتوسط ، إنما يطال الاتحاد الأوروبي ممثلاً في فرنسا ودولاً عربية وشرق أوسطية أخرى مهمة كالإمارات، ما يعني اتساع دائرة الرفض الدولي للانتهاكات التركية".

قضايا الاجتماع الخماسي

عبدالفتاح أوضح: "البيان تضمن ثلاث قضايا، الأولى التدخل العسكري التركي في ليبيا، حيث رفضه وأدانه بشدة لأنه يخترق القرارات الأممية والتوافقات الدولية في برلين وباليرمو وباريس، وطالب بضرورة التسوية السلمية للأزمة ورفض التدخل العسكري التركي فيها وتصدير الأسلحة والمقاتلين المرتزقة".

تابع: "القضية الثانية، رفض استخدام تركيا لورقة اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين للضغط على أوروبا وابتزازها، والثالثة، رفض اصرار تركيا على التنقيب عن النفط والغاز بشرق المتوسط بغير وجه حق وفي خرق واضح لقانون البحار "1982".

رسالة شديدة اللهجة لتركيا

أتم: "البيان وجه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة لتركيا، وعكس حالة من التوافق الدولي على هذا الأمر، وهذا يكبل ويقيد تحركات تركيا على الساحة الليبية وفي نفس الوقت ما يخص سياستها باقليم شرق المتوسط ككل".

إلى ذلك، جددت خارجية الحكومة الليبية المؤقتة على رفضها الكامل لمذكرتي التفاهم الموقعة في نوفمبر 2019 بين تركيا وحكومة الوفاق – المنتهية الصلاحية" باعتبارها "قوضت عملية السلام في ليبيا بجلبها للمرتزقة ودعمها الدائم للمليشيات الإرهابية المسلحة بكل أنواع الأسلحة والطائرات المسيرة وعدم احترامها لإرادة الشعب الليبي في بناء دولة القانون والمؤسسات والديمقراطية وتجدد تأييدها الكامل للقوات المسلحة العربية الليبية في حربها ضد الغزو التركي والجماعات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة طرابلس".

ودعت الخارجية الليبية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة ورفض الغزو العسكري التركي السافر على ليبيا وجلبهم للمرتزقة الأجانب، وتدعوهم للتحلي بالشجاعة وإنصاف الشعب الليبي بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية، حكومة المليشيات والتي سببت القلاقل والفوضى لليبيين والعالم ودول حوض المتوسط بتوقيعها اتفاقية الخزي والعار مع حكومة أردوغان".

بدوره، أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن البيان الخماسي يعتبر بمثابة اعتراف دولي بشرعية الجيش الوطني الليبي.

أضاف المسماري، في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، "البيان الخماسي يعتبر وثيقة تؤكد على محورية دور الجيش الوطني الليبي في محاربة الإرهاب، وتؤكد أن ما يقوم به الجيش الوطني الليبي هدفه حماية ليبيا وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن أحلام الرئيس التركي التوسعية ستنتهي في ليبيا.