الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

"حدث تدميري كبير".. دراسة تكشف مفاجأة عن القمر

الرئيس نيوز

كشف بحث وتحليل للعينات التي جمعها مكوك الفضاء أبوللو 17 عن أن تكوين الصخور القديمة على القمر قد يكون مرتبطًا بشكل مباشر بتجمع لقطع نيزكية عملاقة ومدمرة. وأضاف بحث جديد نُشر اليوم في مجلة Nature Astronomy أن نوعًا من الأحداث المدمرة التي ترتبط غالبًا بظروف مشابهة لتلك التي تجسدها أفلام الكوارث وانقراض الديناصورات ربما ساهمت أيضًا في تكوين سطح القمر، وفقًا لمجلة SciTech Daily العلمية.

واكتشفت فريق من العلماء المشاركين في الدراسة برعاية متحف أونتاريو الملكي أن تكوين الصخور القديمة على القمر قد يكون مرتبطًا بشكل مباشر بتأثيرات نيزكية واسعة النطاق.

وأجرى العلماء بحثًا جديدًا على عينات صخرية فريدة جمعها رواد الفضاء في وكالة ناسا خلال مهمة أبوللو 17 إلى القمر عام 1972. ووجدوا أن تلك العينات تحتوي على أدلة معدنية على أنها تشكلت في درجات حرارة عالية بشكل لا يصدق (تزيد عن 2300 درجة مئوية / 4300 درجة فهرنهايت) وهي ظروف حرارة لا يمكن توفرها إلا أثناء ذوبان الطبقة الخارجية لكوكب في حدث تدميري كبير.

بدراسة القمر نفهم كوكبنا

اكتشف الباحثون الوجود السابق للزركونيا المكعبة، وهي مرحلة معدنية غالبًا ما تستخدم كبديل للماس في المجوهرات. وتتكون فقط في الصخور التي يتم تسخينها إلى ما فوق 2300 درجة مئوية، وعلى الرغم من أنها عادت منذ ذلك الحين إلى مرحلة أكثر استقرارًا (المعدن المعروف باسم baddeleyite)، فإن البلورة تحتفظ بدليل مميز على وسيط ذي درجات حرارة عالية. وقد أمكن رؤية صورة تفاعلية للبلورة المعقدة المستخدمة في الدراسة باستخدام الميكروسكوب الظاهري.

أثناء النظر في بنية البلورة، قام الباحثون أيضًا بقياس عمر الحبيبات الصخرية، والتي تكشف عن قطاع عرضي بلوري تم تكوينه قبل أكثر من 4.3 مليار سنة، ما يشير إلى أن تأثيرات درجات الحرارة الكبيرة كانت ذات أهمية حاسمة في تشكيل صخور جديدة في أوائل تشكل القمر.

قبل خمسين سنة، عندما جلبت هذه العينات لأول مرة من سطح القمر، أثار العلماء  أسئلة حول كيفية تشكل صخور القشرة القمرية. وحتى اليوم، يبقى السؤال الرئيسي دون إجابة: كيف اختلطت الطبقات الخارجية والداخلية للقمر بعد تشكل القمر؟ يشير هذا البحث الجديد إلى أن التأثيرات الكبيرة قبل أكثر من 4 مليارات سنة كان من الممكن أن تؤدي إلى هذا الاختلاط، ما أدى إلى إنتاج مجموعة معقدة من الصخور على سطح القمر اليوم.

وشرح الدكتور لي وايت، زميل المعهد الملكي أنه "بدراسة القمر، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل التاريخ الأقدم لكوكبنا. إذا كانت التأثيرات الكبيرة شديدة السخونة تخلق صخورًا على القمر، فربما كانت نفس العملية تحدث هنا على الأرض".