الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ودعم الإرهاب؟.. قطر تتوسل بالأمن الإقليمي من أمريكا ضد المقاطعة العربية

الرئيس نيوز

تسعى الدوحة إلى وضع ترتيبات "للأمن الإقليمي" في محاولة للخروج من العزلة الإقليمية التي واجهتها بسبب دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة. لكن الخبراء يشككون فيما إذا كانت مقترحات قطر من الممكن أن تجذب اهتمام الدول المجاورة.

تحدثت قطر عن استراتيجيتها المقترحة خلال ندوة افتراضية حول "السياسة الخارجية والدبلوماسية العالمية في منطقة الخليج" استضافها معهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة وبثتها وكالة الأنباء القطرية (قنا) أمس السبت.

نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال إن "الشرق الأوسط بحاجة ماسة إلى اتفاق أمني إقليمي يوفر الاستقرار الأساسي للمنطقة لمواجهة الأزمات المختلفة، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا".

ولم يوضح الوزير القطري الأساس المنطقي للترتيبات المقترحة أو مزايا الإطار النظري الذي قدمه، بينما كرر مزاعم المسؤولين القطريين الآخرين بأن المقاطعة التي واجهتها بلاده منذ يونيو 2017 غير عادلة.

وأضاف آل ثاني: "لدينا فرصة أكبر لتحقيق الأمن على المدى الطويل من خلال التعاون والحوار المباشرين الخاضع للمساءلة ضمن إطار أمني إقليمي".

وقامت قطر بعدة محاولات للهروب من المقاطعة منذ أن قطعت مصر والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة، متهمة إياها بدعم المتطرفين الإسلاميين والحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران. على الرغم من أنها تدعي عدم المبالاة بالمقاطعة، فإن قطر تستخدم جميع وسائل القوة الناعمة الممكنة، بما في ذلك الضغط وممارسة العلاقات العامة، في محاولة لاستثارة التعاطف الإقليمي والدولي.

يشك الخبراء الإقليميون في أن الاقتراح سيثير الاهتمام مع جيران قطر. ولم تُظهر الدوحة حتى الآن علامات على أنها على استعداد لإنهاء اتصالاتها الخطيرة، رافضة الابتعاد عن العلاقات الموالية للإخوان المسلمين. كما تحتفظ بعلاقات سياسية وعسكرية وثيقة مع تركيا، وتواصل إثارة الدهشة بسبب علاقاتها المريبة مع إيران.