الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"محدش بيموت من الجوع هناك".. رأي السادات في الصين

الرئيس الراحل أنور
الرئيس الراحل أنور السادات

من المعروف عن الرئيس الراحل أنور السادات إعجابه بتجارب بعض الدول في سياق مناقشته وحلوله لمشاكل مصر، ومنها النمسا وألمانيا الغربية، لكن ماذا كان رأيه آنذاك في الصين، التي أصبحت حاليا قوة اقتصادية عالمية كبرى.

في كتاب "السادات سيرة ومسيرة"، يتعرض مؤلفه محمد بركات إلى هذه النقطة، في إطار مناقشته للسياسات الاقتصادية والاجتماعية للرئيس الراحل.

ويركز الكاتب في جزء من الكتاب على قضية الانفتاح، وهو التوجه الاقتصادي الذي انتهجه السادات منذ منتصف السبعينيات، ولاقى معارضة كبيرة آنذاك، بين رافض له تماما، وبين مؤيد بشروط.

ويبرئ المؤلف السادات من المسئولية عن الآثار الناجمة عن هذه السياسة، خصوصا أن وعده بتحقيق "الرفاهية" بعد حرب أكتوبر ودخول عصر السلام لم يتحقق.

وينقل المؤلف رأيا معارضا للمفكر الاقتصادي الراحل جلال أمين، يقول إن "السادات قام بتنفيذ سياسة الانفتاح على النحو الذي يحقق مصلحة المصدرين والمستوردين، دون مراعاة لمقتضيات حماية الصناعة المصرية من التدهور وتشجيع القطاع الزراعي على النمو.

ويبدو أن المؤلف لا يؤيد هذا الطرح، إذ يقول إن الرئيس الراحل كان يريد الاحتذاء بتجربة ألمانية الغربية التي انطلقت من دمار الحرب العالمية الثانية لتصبح واحدة من أغنى الدول، بأن "وجه نداءً إلى المصريين للقيام بمبادرات شخصية وألا يعتمدوا على الدولة دائما".

ويدافع "بركات" عن السادات قائلا إنه كان مؤمنا بأهمية التخطيط في حياة الدول، إذ يعد أداة قوية لاستمرار الثورة وتجنب أي احتجاجات.

ويوضح الكاتب أن الرئيس السادات كان يرى أن الصين "برغم كونها فقيرة فإنها ترسم الطريق لأي دولة ذات عدد سكان كبير لإطعام سكانها".

وينقل المؤلف عن الرئيس الراحل أنه "لم ترد تقارير عن أناس ماتوا جوعا في الصين، أو يعيشون في ظروف طاحنة يمكن أن تؤدي إلى اندلاع ثورة".