"أيد واحدة".. رجال الأعمال ينضمون لمبادرة الحكومة "مصر هتعدى" لإنقاذ العمالة
تصاعدت في الآونة الأخيرة مخاوف ملايين المصريين من الاستغناء عن العمالة بالقطاع الخاص أو تخفيض رواتبها على خلفية التداعيات الاقتصادية السلبية لأزمة كورونا وما تبعها من إجراءات احترازية وفرض قيود على حركة المواطنين للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد منذ مارس الماضى وحتى الآن.
وتدخلت الحكومة بتحركات لاحتواء الأزمة سريعًا وإطلاق مبادرة بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال بهدف تشجيع القطاع الخاص على الإبقاء على العمالة وتوفير فرص عمل جديدة فى ظل مواجهة أزمة كورونا، بالتعاون مع مؤسسة تروس تحت شعار مصر هتعدى.
وقال المهندس أحمد السويدى الرئيس التنفيذى للسويدى إليكتريك، إن تداعيات الأزمة تفرض على القطاع الخاص إلتزامًا بالحفاظ على العنصر البشرى باعتباره مصدر القوة الرئيسى ورأسمال أى مؤسسة تسعى للحفاظ على مكانها وقوتها، لافتًا إلى أن هناك تركيز كبير خلال المرحلة الحالية الحفاظ على العمالة مع تقليص قوة العمل للنصف 50% يمارسون مهامهم من مقر الشركة والنصف الآخر يعملون من المنزل.
السويدى: حوافز إضافية للعاملين والعمل من الخارج لحمايتهم
وأضاف السويدى، أن هناك حاجة ملحة لتحفيز العمالة لخلق حالة إيجابية تساعد على إنجاز المهام بشكل طبيعى فى ظل تلك الظروف الصعبة، خاصة أن أزمة كوورونا تمثل تحدى كبير للعالم بأسرة وستحدث تغييرات اقتصادية جذرية ما بين شركات تختفى وأخرى ستفلس، مشددًا عل أهمية مواصلة العمل والابتكار لتخطى التحدى الراهن.
بدوره، أكد محمود خطاب رئيس مجلس إدارة B.TECH، استمرار العمل داخل الشركة بشكل طبيعى مع مراعاة كافة إجراءات التعقيم والتطهير من أول يوم، ومحاول التكيف مع ما فرضته الأزمة الراهنة من تحديات جديدة لاسيما ما يتعلق بتخفيض ساعات العمل نظرًا لقرارات تطبيق حظر التجوال على مستوى الجمهورية.
وأضاف خطاب، أن الشركة استطاعت التغلب على تلك التحديات من خلال تقسيم دورة العمل إلى نظام شيفتات تبادلة بشكل يومى، وتوفير وظائف نستوعب من خلالها عمالة مؤقتة بـ 100 فرصة عمل لمدة الستة أشهر القادمة.
أبو هشيمة: لا تسريح أو تخفيض للأجور
وأكد رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة العضو المنتدب لمجموعة حديد المصريين، أن العالم يمر بظرف تاريخي يفرض على الجميع التكاتف وتحمل المسئولية لتجاوزه سريعًا، مضيفًا أن الشركات والمصانع التابعة للمجموعة التزمت منذ اللحظة الأولى بتطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية بناءً على تعليمات وزارة الصحة، وبعثنا برسائل طمأنة لجميع العاملين من خلال تأكيد الاحتفاظ بقوة العمالة كما هي.
وتابع أبو هشيمة: "مؤمنين أن الموظفين والعمال شركاء نجاح ومتمسكين بهم وبأجورهم بالكامل، إلى جانب الحفاظ على قوة العمل والإلتزام الكامل بكافة التعاقدات إضافة إلى دعم شركاءنا من أصحاب الشركات الصغير والمتوسطة من خلال سداد مستحقاتهم في مواعيدها المحددة لمساعدتهم على تجاوز الأزمة".
وشارك فى المبادرة المهندس عمرو سليمان المدير التنفيذى لدار المعمار، مؤكدًا التزام الشركة التام بسداد مرتبات موظفيها، بما فى ذلك المكافآت والحوافز الموسمية فى موعدها بزيادة 20% نظرًا للضغوط الاقتصادية التى خلفتها أزمة كورونا.
وأضاف "سليمان"، أن أزمة كورونا فرصة وتحدى فى الوقت نفسه، والتى دفعت الشركة إلى مراعاة أقصى درجات الأمان، من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الإحترازية لحماية العمال والموظفين بالمشاريع التنفيذية والمعمارية،والإتجاه لتعزيز عمل الموظفين من الخارج وهو ما ساهم فى تعزيز كفاءة الشركة إداريًا.
هيكل: لا تفريط في العمالة واستكمال المشروعات
وقال الدكتور أحد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة إن الشركة الأم تدير حوالي 46 شركة فرعية يعمل بها 17.6 ألف موظف، ومنذ بداية أزمة كورونا تعهدت الإدارة بعدم التفريط في أيًا من العمالة والمضي في استكمال المشروعات والاستثمارات القائمة دون أي تجميد، مع أخذ احتياطات السلامة لحماية جميع العاملين.
وأضاف هيكل،أن الشركة بصدد تنفيذ 4 مشروعات جديدة خلال الفترة القادمة لإتاحة ألفي فرصة عمل إضافية، لافتًا إلى أن مصر كغيرها من دول العالم تتعرض لظرف صعب بسبب تداعيات كورونا، والعالم كله سيشهد تغيرات في كافة القطاعات الصناعية والزراعية والتكنولوجية والتجارو الأبحاث العلمية ما سيؤدى إلى فرص كبيرة للمستقبل.
