الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"الوفاق" تُهزم في "الوطية".. وخبير عسكري يوضح أهميتها للجيش الوطني الليبي

الرئيس نيوز

فشلت مجدداً حكومة الوفاق  - المنتهية الصلاحية – برئاسة فائز السراج، في السيطرة على قاعدة الوطية العسكرية، التابعة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بعدما دشنت عملية عسكرية أمس الثلاثاء، استخدمت فيها مئات العربات العسكرية تحت غطاء جوي تركي.
منذ انطلاق العملية العسكرية، نفذت المليشيات حتى صباح اليوم 24 غارة جوية على القاعدة، ما أسفر عن مقتل آمر قوة حماية القاعدة أسامة امسيك، قبل أن تدحر قوات الجيش الهجوم وتكبد المليشيات خسائر 40 قتيلاً وعشرات من الجرحى وأسر عدد من أفرادهم. وفق شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش.

ماذا تمثل قاعدة الوطية للجيش الليبي؟

قال العقيد حاتم صابر، خبير عسكري واستراتيجي، إن الوطية تمثل قاعدة انطلاق لكافة قوات الجيش الليبي الوطني في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
صابر أضاف في تصريحات لــ"الرئيس نيوز"، أن القاعدة مشرفة على العديد من القطاعات العسكرية الدائر فيها الاقتتال وتمثل نقطة إمداد وتحشيد رئيسية للجيش، وتربط بين قواعده في شرق وغرب ليبيا، مؤكداً أنها تضم استحكامات وتحصنات دفاعية صعبة تعقد من عملية اختراقها إلا بمعاونة قوات الجوية وهو غير متوفر مع المليشيات.
وأشار إلى أن الغطاء التركي الجوي حتى الآن لم يستخدم المقاتلات داخل ليبيا، محذراً من استخدام أنقرة لهذه النوع من الطائرات لأنه سينقل الصراع إلى منحنى آخر، مبيناً في الوقت نفسه امتلاك الجيش الليبي دفاعات جوية قوية للرد على الاعتداءات.
قاعدة الوطية العسكرية تمتد على مساحة أربعين كيلومتراً مربعاً، وتبعد 140 كيلومترا عن العاصمة طرابلس، وتعد القاعدة الوحيدة التي لاعلاقة للطيران المدني بها.

أهمية القاعدة لحكومة السراج

تعتبر حكومة الوفاق – منتهية الصلاحية – أن قاعدة الوطية آخر تمركز عسكري مهم يملكه الجيش في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وتشكل تهديداً قوياً على الساحل الغربي.
كما تعتقد الوفاق أنه بسيطرتها على الوطية سيمكنها من توفير قاعدة جوية آمنة بعيدة عن تهديدات طائرات الجيش الوطني الليبي، الذي يسعى لتحرير العاصمة من الإرهاب، كما يروج الإعلام الموالي لها قدرة القاعدة العسكرية على استيعاب 7 آلاف عسكري.
الجدير بالذكر، أن أولى عمليات سيطرة حكومة الوفاق على قاعدة الوطية كانت في 25 مارس الماضي، ويروج الإعلام الموالي لها أن القاعدة غير مزودة بمنظومة دفاع جوي، مثلما هو الحال في مدينة ترهونة. كما يدعي المكتب الإعلامي الحربي "بركان الغضب" التابع لحكومة السراج، أن قاعدة الوطية الجوية تم تعطيلها عسكرياً، ولا تزال محاصرة من جميع المحاور.