الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الصراع انتقل للفضاء.. أمريكا تخشى القمر الصناعي العسكري لإيران

الرئيس نيوز

حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي أمس الثلاثاء من أن إطلاق القمر الصناعي العسكري الإيراني الأخير، وهو الأول الذي ينجح نظام الملالي في إطلاقه، أمر مثير للقلق من وجهة النظر الأمنية والعسكرية.
أعلنت إيران الشهر الماضي إنها أطلقت بنجاح قمرا صناعيا عسكريا، وهو تحرك إضافي في سياق القتال المتبادل بين واشنطن وطهران بسبب برامج الأنظمة الصاروخية. ويخشى المسؤولون الأمريكيون منذ فترة طويلة من أن سعي إيران لتطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية هو غطاء لنشاط تطوير وإنتاج الصواريخ الباليستية.
في غضون ذلك، نفت طهران التأكيدات الأمريكية وقالت إنها لا تعمل من أجل برنامج أسلحة نووية. 
استندت تحذيرات الجنرال مارك ميلي إلى قوله: "يمكن للصواريخ المختلفة أن تفعل أشياء مختلفة، يمكن للصاروخ أن يحمل قمرًا صناعيًا ويمكن أن يحمل رأسًا نووياً او نوعًا من الأجهزة التي يمكن أن تنفجر". وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة، "الخلاصة هي نعم، إن العمل الإيراني الأخير مصدر قلق أمني كلما كانت إيران تختبر أي نوع من الصواريخ بعيدة المدى".
وأوضح ميلي أن واشنطن غير معنية بنجاح أو فشل إيران في مجال الفضاء، ولكن ما يهمها الآن هو تكنولوجيا الصواريخ، بصفة خاصة "تكنولوجيا الصواريخ من الدرجة الثانية والثالثة والدروس المستفادة من ذلك هي مصدر قلق".
ووفقا لبيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني في 22 أبريل، أُرسل القمر الصناعي نور، إلى مداره باستخدام صاروخ بعيد المدى. 
جاء إطلاق القمر الصناعي بعد أيام من ادعاء البنتاجون أن سفنا تابعة للحرس الثوري الإيراني اتخذت إجراءات "خطيرة واستفزازية بالقرب من قطع بحرية أمريكية  وسفن البحرية وخفر السواحل في الخليج العربي، أثناء عمليات تدريب في المياه الدولية عندما عبرت 11 سفينة إيرانية على مسافة قريبة للغاية وسرعات عالية"، وفقًا لبيان البحرية الأمريكية.
وحذر الرئيس دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستدمر الزوارق الحربية الإيرانية التي تضايق السفن الأمريكية في عرض البحر. وغرد ترامب عبر موقع تويتر "لقد أمرت البحرية الأمريكية بتدمير جميع الزوارق الحربية الإيرانية إذا تحرشوا بسفننا في البحر". ويمثل التهديد، الذي ساهم في انتعاش أسعار النفط، منعطفاً آخر قلقاً في العلاقات بين واشنطن وطهران.
وتصاعدت التوترات بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني التاريخي الذي أبرمته إدارة أوباما.