تقدم في العلاقات السودانية الأمريكية.. ومحلل: "ساتي" يبني على النجاحات الموجودة

وأضاف المغربي في تصريح لــ"الرئيس نيوز": "السفير نور الدين ساتي ليس دبلوماسياً فقط، ولكنه من الخبراء الأفذاذ في العلاقات الدولية ويستطيع أن يتعامل مع ملف العلاقات السودانية الأمريكية وتعقيداته جيداً".

وأكد: "لا أشك أن الرئيس عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك قادران على التوصل إلى استراتيجية واحدة في التعامل مع الملف".

وفي إشارة إلى لقاء البرهان برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا في فبراير الماضي، قال المغربي "نعم صحيح وجدت في فترة سابقة تباين في وجهات النظر حول لقاء البرهان ونتنياهو، وجدواه في العلاقات مع أمريكا، وحدثت انتقادات مستعجلة وسطحية من القوى السياسية، لكن الرئيس البرهان في موقف حكيم جداً أحال الملف لحمدوك وصار معنياً بتطويره".

وأتم المغربي أن السفير نور الدين ساتي سيبني على النجاحات الموجودة، وسيحقق الإنجاز برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.

جدير بالذكر، وافقت الحكومة الأمريكية على ترشيح نور الدين ساتي سفيراً لديها ليصبح بذلك أول سفير للسودان في الولايات المتحدة منذ 23 عاماً، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية السودانية.

وكانت واشنطن قد خفضت مستوى العلاقات مع الخرطوم إلى درجة قائم بالأعمال منذ 23 عاماً، وتحديداً عام 1998، بعد طرد السفير. 

وفي عام 1993، وضعت السودان قائمتها للدول الراعية للإرهاب عام 1993، بسبب علاقتها بتنظيمات إرهابية" بينها تنظيم القاعدة الذي أقام زعيمه السابق أسامة بن لادن في السودان في الفترة من عام 1992 إلى 1996.

وساتي "70 عاماً أكاديمي وأستاذ جامعي، وسفير ودبلوماسي عمل بمواقع مختلفة بالخارجية السودانية وبعثاتها بالخارج، وخلال عمله في بارس مطلع التسعينات، تم تسليم الإرهابي كارلوس للحكومة الفرنسية.

كما قاد ساتي بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في بوروندي، و شغل عدة مواقع باليونسكو ومكاتبها في الخارج، وعمل  مستشاراً لمركز الحوار الإنساني بجنيف ومنظمة إدارة الأزمات بهلسنكي، وانخرط مع مركز ودرو ويلسون للسلام بواشنطن.

وصدرت للسفير عدة كتب بينها "عجز القادرين" و "متمردون .. تجربتي في فض النزاعات وحفظ السلام".