الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

بلومبرج: البترول سيعاود الصعود مع انحسار مخاوف كورونا

الرئيس نيوز

قالت وكالة بلومبرج إن انهيار تأثير البترول التقليدي على الأسواق الناشئة، يظهر أن العملات مدفوعة بشكل أكبر بالتوقعات الاقتصادية في عصر تفشي جائحة فيروس كورونا المميت، في حين يتم التعامل مع تراجع أسعار البترول باعتباره وضع غير اعتيادي، بإمكانه الانتعاش مرة أخرى بمجرد انحسار الوباء والتخلص من حالات الإغلاق الوطنية، حتى لو كانت تلك أسعار بطيئة الاستجابة.

وأضاف محلل استراتيجيات العملات الأجنبية لدى “ويلز فارجو سيكيوريتيز” في نيويورك، بريندان ماكينا، أن أسعار صرف عملات الأسواق الناشئة تتوافق بشكل أكبر مع المعنويات الاقتصادية وأداء أسواق الأسهم بدلا من تتبع أسعار البترول.

وفي هذا الصدد، توقع ماكينا، تفوق أسعار صرف عملات الأسواق الناشئة على أسعار البترول، حال احتواء الوباء في الأشهر القليلة المقبلة وتسجيل انتعاش اقتصادي قوى.

وربما تأتي هذه المرونة أيضاً بمثابة ارتياح للدول ذات العملات المرتبطة مع السلعة، منها السعودية والإمارات، أو تلك التي تدير أسعار الصرف الخاصة بها، ومنها نيجيريا، إذ لا يقوم المستثمرون ببيع عملات الأسواق الناشئة بالقرب من الوتيرة التي ينخفض بها البترول، ما يعطي هذه الدول مساحة لالتقاط أنفاسها.


انتعاش أسعار البترول وأسعار صرف الأسواق الناشئة

ويتوقع “ماكينا” أن تستفيد كل من أسعار البترول وأسعار صرف الأسواق الناشئة من الانتعاش الاقتصادي، لكن أسعار صرف الأسواق الناشئة قد ترتفع بشكل أسرع.

ورغم أن خام برنت صمد بشكل أفضل من خام غرب تكساس الوسيط، فإنه لا يزال منخفضاً بنسبة 68% هذا العام، مقارنة بخسارة نسبتها 6% للعملات، ما يأخذ مؤشر “إم إس سي آي لعملات الأسواق الناشئة”، الذي تشكل عملات الدول الآسيوية صافية الشراء للطاقة أغلب وزنه النسبى، إلى أعلى مستوى قياسي يعود إلى عام 1997 نسبة إلى أسعار البترول الخام.

وأوضحت “بلومبرج”، أن الروبل والبيزو الكولومبي هما العملتان الوحيدتان اللتان تتمتعان بعلاقة ملحوظة بالبترول، إذ يمكن تفسير ما يقرب من 40% من تحركات العملة الروسية بتقلبات السلعة، و26% في حالة البيزو. ولكن في أي مكان آخر، عادة ما تكون العلاقة أقل من 10%.