الغرق السياسي للفصائل العراقية يعيد الحياة لـ"داعش"
بينما يقول الجيش العراقي إنه ينفذ عملية نوعية ضد عناصر تنظيم "داعش" في العديد من مناطق شمال البلاد، قال مصدر أمني عراقي، اليوم السبت، إن تنظيم "داعش" شن هجوماً على قوات تابعة للحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق.
المصدر الذي تحدث مع موقع "روسيا اليوم" قال إن إحدى نقاط التفتيش التابعة لقوات الشهيد الصدر لواء 35 في منطقة مكشيفة، جنوب تكريت تعرضت لهجوم من قبل عناصر تنظيم داعش، أدى إلى مقتل جميع أفراد النقطة، والبالغ عددهم 10 عناصر من الحشد الشعبي. وأوضح أن النقطة افتتحت قبل إيام بعد انسحاب فوج طوارئ الديوانية".
لفت المصدر إلى أنه "عند تقدم دورية من الحشد الشعبي مع قوة من الشرطة الاتحادية ومفرزة من الاستخبارات إلى مكان الحادث، انفجرت عبوة ناسفة بدورية تابعة للواء 35 حشد شعبي، أدت إلى مقتل بعض العناصر وجرح ثلاثة آخرين".
من جهتها قالت هيئة الحشد الشعبي في بيان صحفي إن "مواجهات قوية خاضتها قواتها ضد عصابات داعش في منطقتي بلد ومكيشيفة جنوب تكريت ضمن قاطع عمليات صلاح الدين".
أكدت أن "قواتها قتلت وجرحت عددا من الدواعش خلال صد التعرض، وتجري الآن عملية محاصرة مناطق التعرضات لتعقب عصابات داعش الإجرامي بعد وصول تعزيزات جوية وبرية لتأمين مناطق التعرض".
وأوضحت أن "الحصيلة الأولية هي مقتل عشرة من مقاتلي الحشد وجرح آخرين، وهؤلاء تم إخلاؤهم إلى مستشفيات طبابة الحشد الميدانية لتلقي العلاج".
التورط بالسياسة
كان الباحث في الحركات الأصولية، مصطفى أمين، تحدث خلال وقت سابق مع "الرئيس نيوز"، وقال إن "داعش العراق" لا يزال يمثل خطرًا على الأمن القومي العراقي، وأن ما يزيد من شوكتهم انخراط الجيش في أمور السياسة، وتحديدًا الحشد الشعبي.
ولفت أمين في تصريحاته لـ"الرئيس نيوز" إلى أن انشغال الفصائل المسلحة الشيعية بالرد على الأمريكان بناء على أوامر إيران أنساهم معركتهم الأصلية التي هي ضد "داعش".
أوضح أن ما تبقي من "داعش العراق" خلايا نائمة، تتصرف بشكل منفرد، وليس لها قيادة، ومع ذلك تمثل خطورة؛ لكونها لا تزال تمتلك ذخائر ومواد متفجرة قادرة على تخزينها وتصنيعها واستعمالها، مشددًا على ضرورة رصد هذه الخلايا، عبر أجهزة جمع المعلومات، والبدء فورًا في ملاحقتها.
