الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل ليبي عن محادثات 5+5 العسكرية: البعثة الأممية لا تدرك الخطر

الرئيس نيوز

استنكر المحلل السياسي الليبي، محمد صالح اللافي، دعوة البعثة الأممية لدى ليبيا، الأطراف الليبية إلى استئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" استناداً إلى مسودة اتفاق 23 فبراير الماضي. 
وقال اللافي في تصريح لـ"الرئيس نيوز" إن البعثة الأممية لدى ليبيا والدول الدافعة لما سمي بـ"الحوار"، لا تدرك كم الخطر المحيط بالبلاد، واصفاً موقفها الداعي للحوار بأنها تعاني"من ضعف السمع والبصر". 
وأضاف اللافي: "تم عرض برنامج متلفز "وثائق خاصة"، أمس الجمعة، تم خلاله عرض مرتزقة سوريين تم جلبهم من تركيا إلى مصراتة ومن ثم نقلهم إلى طرابلس ليقاتلوا بصف حكومة الوفاق". 
واستطرد متسائلاً: "هل البعثة الأممية أو الدول المتشدقة بالحل السياسي تشهد هذه الخروقات؟ أو هل تملك لجان تقصي حقائق لتحدد مواقفها السياسية؟ أم أن لها غاية أخرى هدفها توطين الإرهاب في ليبي؟". 
وتابع اللافي: "هل للدول الراعية للحوار أن تسمح بانتهاك سيادتها من قبل دول ومرتزقة أجانب بنفس الحالة الليبية؟، واستدرك في ختام حديثه مؤكداً أن المجتمع الدولي أضعف من أنه يريد حل جذري في ليببا والليبيون وحدهم من سيحررون أرضهم من الارهاب والمرتزقة. 
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد دعت الأطراف الليبية إلى اغتنام دعوات الهدنة لوقف جميع العمليات العسكرية على الفور واستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" عبر الاتصال المرئي، إذا لزم الأمر، وذلك بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بالاستناد إلى مسودة الاتفاق الذي اقترحته البعثة في 23 فبراير الماضي. 
اتفق السفير الأمريكي، ريتشارد نورلاند، مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، على أهمية احترام العمليات الديمقراطية. وأصدرت السفارة الأمريكية في ليبيا، تفاصل إجراء سفيرها ريتشارد نورلاند اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس النواب الليبي، أكدت فيه اتفاق الطرفان على احترام العمليات الديمقراطية وضرورة تجنب المحاولات الفردية لإملاء مستقبل ليبيا من جانب واحد. 
وأوضحت السفارة الأمركيية أن الجانبين أجمعا على عدم وجود حل عسكري في ليبيا ورفض عملية الأمر الواقع وأهمية استمرار المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، كما سلط السفير الضوء على أهمية مكافحة الإرهاب، محذراً من أن خطر استمرار الصراع سيفتح المجال أمام العناصر الإرهابية لإعادة الانتشار في جميع أنحاء البلاد. 
وأعرب السفير عن أمله في أن يقوم طرفا الأزمة بناءً على إعلان القوات المسلحة هدنة إنسانية بخطوات جادة لمستقبل الليبيين والعودة إلى المفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار بالصيغة المتفق عليها في إطار آلية "5+5".