خبير عسكري يكشف تأثير التوتر السوداني الإثيوبي على مصر
يواجه السودان في الفترة الأخيرة اشتباكات على حدوده مع إثيوبيا راح ضحيتها جنود سودانيين، كما شهدت منطقة "آبيي" جنوب البلاد منذ مطلع العام الجاري توتراً أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ورغم حدوث التوتر على حدود السودان والدول المجاورة لها، لكن العقيد حاتم صابر، الخبير العسكري والاستراتيجي، أكد أنها غير مؤثرة على مصر.
وقال صابر في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "شهدت الحدود المصرية السودانية، عامي 2011 - 2012 دخول أسلحة وإرهابيين قادمين من السودان إلى مصر، إلا أن ذلك الآن يعد أمراً صعباً بعد تأمين الحدود الجنوبية بشكل أفضل مما سبق".
وأضاف صابر: "التوترات الإثيوبية السودانية لن يكون لها تأثير عسكري على مصر، لكن سيكون لها أثر سياسي مستقبلي في مفاوضات سد النهضة، خاصة بعد اتضاح النوايا الإثيوبية وتجاوزها ضد الدولة السودانية، ما قد يأخذ منحنى مفاوضات سد النهضة إلى منطقة أخرى غير معلوم أبعادها".
جدير بالذكر، أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أجرى الخميس الماضي، اتصالاً هاتفيا بمستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك مانيبي، لمناقشة التطورات الأمنية في المناطق الحدودية بين البلدين، خاصة الأحداث التي وقعت في منطقة أبيي، والتي راح ضحيتها عدد من الأرواح البريئة.
كما قرر الجيش السوداني في 30 مارس الماضي، إعادة انتشاره في منطقة "الفشقة الصغرى" الحدودية مع إثيوبيا والمتنازع عليها بين البلدين والتي تشهد توترات من وقت لآخر جراء نشاط عصابات في المنطقة، بعد غياب استمر لنحو 25 عامًا.
