الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

الشفاء من الفيروس لا يعني المناعة.. موجات عدوى كورونا تهدد البشرية

الرئيس نيوز

يعكف العلماء على دراسة وفحص فيروس كورونا وتأثيرات الإصابة بـCOVID-19 على جسم الإنسان لفهم ما إذا كان الأشخاص معرضون لخطر الإصابة حتى لو كانوا قد أصيبوا من قبل بالفعل وتعافوا من الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية الحكومات من إصدار "شهادات مناعة" لمن تعافوا من المرض حتى يتمكنوا من العودة إلى العمل.

وقالت المنظمة إنه لم يعرف بعد ما يكفي عن كيفية مغادرة الفيروس لجسم الإنسان، وقالت "لا يوجد حاليا أي دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا من COVID-19 لديهم أجسام مضادة أو محميين من عدوى ثانية".

 موجات العدوى اللاحقة تهدد البشرية

وقالت صحيفة The Hill الأمريكية إن الإجابة عن هذا السؤال لها نتائج كبيرة على المعركة العالمية لوقف انتشار الوباء للفيروس. إذا طور شخص متعافي أجسامًا مضادة تتصدى لجولة ثانية، فإن فيروس كورونا سينفد في نهاية المطاف من الضحايا ليموت ببطء.

ولكن إذا كانت الإصابة لا تكسب الجسم المناعة، فقد لا ينفد الفيروس افتراضيًا وقد تجتاح موجات العدوى الفيروسية اللاحقة البشرية لأشهر أو سنوات، مما يودي بحياة الملايين من البشر والدمار الاقتصادي الذي لا يحصى. إن الفيروس الذي لا ينقل المناعة سيشكل أيضًا تحديًا كبيرًا للفرق العلمية التي تتسابق من أجل التوصل إلى لقاح حول العالم.

قال الخبراء إن القراءة الدقيقة للموجز العلمي لمنظمة الصحة العالمية تظهر أن الوكالة تنتظر حتى يكون لديها معرفة مؤكدة بما يأتي بعد إصابة شخص ما - قد لا يكون هناك دليل على أنه لا يمكن إصابة شخص ما في المرة الثانية، ولكن لا يوجد أيضًا بعد الدليل على أن شخص ما يمكن أن يصاب مرة أخرى. ربما يكون هذا النهج الحذر قد أرسل رسالة خاطئة.

أمل زائف

قالت نيتا بهارتي، عالمة الأحياء في مركز ديناميات الأمراض المعدية في بنسلفانيا: "نحاول توخي الحذر بشأن ما نعرفه وما لا نعرفه، ونحاول تجنب منح الناس أملًا زائفًا بشأن المناعة على المدى الطويل". ولكن "الرسالة التي وصلت في النهاية ليست هي الرسالة التي ينوون إرسالها".

يبدو أن بعض الدراسات المبكرة تشير إلى أن فيروس كورونا يترك وراءه أجسامًا مضادة جعلت الأقارب من البشر مثل قرود المكاك محصنين، على الأقل على المدى القصير. وفشلت دراستان عن قرود المكاك التي أصيبت بالعدوى وتعافت ثم تعرضت للفيروس مرة أخرى في العثور على أي قرود أصيبت بالمرض مرة ثانية. واضافت بهارتي: "بشكل عام، لا نتوقع احتمال الإصابة مرة أخرى على الفور، وإلا لتحولت إلى فصل من الجحيم".

لكن الفيروسات المختلفة تنقل مستويات مختلفة من المناعة. أولئك الذين يصابون بفيروس شائع مثل جدري الماء يمكن أن يظلوا محصنين مدى الحياة. يمكن للقاحات ضد الحصبة أن تمنح البشر مناعة لعشرات السنين. وقد يكون لدى الشخص الذي يتعافى من نزلات البرد - التي قد تكون ناجمة عن سلالة مختلفة وأكثر اعتيادية من الفيروسات - بعض المناعة ضد نفس الفيروس لمدة عام أو نحو ذلك.

حماية السلالة الحالية للفيروس 

وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية والوقاية منها في جامعة مينيسوتا، "هناك مستوى ما من الحماية" تنقله السلالة الحالية لفيروس كورونا ولكن إلى متى وإلى أي مدى لا نعرف بعد".

قد يعكس تحذير منظمة الصحة العالمية نتائج دراسات مبكرة من الصين وكوريا الجنوبية، ما يشير إلى أن بعض الأشخاص الذين تعافوا ربما أصيبوا بالفيروس في المرة الثانية. لكن هذه الدول تجري العديد من الاختبارات لدرجة أنها ربما سجلت بشكل طبيعي بعض النتائج غير الدقيقة، ولم يتم نشر أي من هذه الدراسات بعد في المجلات التي تخضع لمراجعة الأقران.