الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد إسقاط الصخيرات.. برلماني ليبي: نتوقع زيادة التدخل التركي القطري لصالح مليشيات الغرب

الرئيس نيوز


علّق عضو مجلس النواب الليبي، جبريل أوحيدة على إسقاط اتفاق الصخيرات، من قبل الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، قائلاً إنه يعتبر مُسقطاً في الأصل في مناطق نفوذ الجيش الجيش وغير معترف بمخرجاته من قبل القضاء. 

اتفاق الصخيرات ساقط بالفعل مناطق الجيش

وأوضح أوحيدة في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "إن اتفاق الصخيرات الذي لم يُضمَّنه مجلس النواب للإعلان الدستوري لعدم الاتفاق على بعض مخرجاته، والذي سحب اعترافه به مؤخراً، يعتبر مُسقَط في الأصل في منطقة نفوذ الجيش وغير معترف بمخرجاته حتى من قبل القضاء الذي حكم في القضايا المرفوعة ضد ما يسمى بالمجلس الرئاسي، لأن قراراته صادرة عن غير ذي صفة" 
وأضاف: "مخرجات اتفاق الصخيرات نافذة فقط في منطقة طرابلس وما حولها حيث نفوذ مجلس السراج والمليشيات ، بالإضافة إلى الاعتراف الدولي. لا أعتقد أن الخطوة التي اتخذها القائد العام ستؤثر فيه إلا بالذريعة لمزيد من التدخل التركي القطري لصالح مليشيات الغرب الليبي وواجهتها حكومة السراج". 

الخطوة ستزيد من تقوية وشرعنة السلطة الموازية في طرابلس  

ويرى عضو مجلس النواب الليبي أن انعكاس الخطوة على الوضع السياسي الليبي، سيكون إلا مزيد من التقوية والشرعنة للسلطة الموازية في طرابلس وقد تصبح المسمار الأخير الذي يدق في نعش مجلس النواب الشرعي والمدافع عن القوات المسلحة والمصامد في المنطقة الشرقية". 


مبادرة مجلس النواب ولدت ميتة وقد تكون ركيزة إذا تبنتها الأمم المتحدة

وحول المباردة الأخيرة التي أعلن عنها المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، قال أوحيدة إنها ميتة قبل أن تولد ولن ترى النور في ظل ماحدث ويحدث من تطورات عسكرية وسياسية، كذلك لعدم وضوح وجدوى آلية تنفيذها واستطرد أوحيدة أن "مبادرة مجلس النواب يمكن أن تتخذ كركيزة فقط قابلة للتطوير والتعديل في حال تبنتها الأمم المتحدة وقبلها الطرف الآخر واعتقد ان ذلك مستبعد حتى الآن". 
وفي ختام حديثه، رد عضو مجلس النواب حول ما إن كان الجيش قرر حسم المعركة بإسقاط اتفاق الصخيرات، قائلاً: "كثيرون يرون أن العكس هو الصحيح، فعند حسم الجيش للمعركة فإن سياسة الأمر الواقع هي من ستفرض نفسها دون حاجة لما حدث"، وأتم "خطوة قد تكون ارباكية أكثر منها فاعلية ". 
يذكر أن المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، أعلن مساء أمس الاثنين، اسقاط الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة. 
وقال حفتر إن "الاتفاق السياسي دمر ليبيا وقادها إلى منزلقات خطيرة"، معرباً عن اعتزازه بتفويض الشعب للقيادة العامة لإدارة شؤون البلاد. 
وتابع: "نحيي التحام الليبيين بقواتهم المسلحة وتجديد الثقة في قيادتها وضباطها وجنودها وهي تستكمل مسيرتها في انتصارات متتالية لتحرير البلاد من الإرهاب". 
وأشار حفتر: "سنكون رهن إشارة الشعب وسنعمل بأقصى طاقاتنا لرفع المعاناة عنه، وأن تكون خدمة المواطن وحماية حقوقه في مقدمة أولوياتنا، وأن نعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة مع مواصلة مسيرة التحرير حتى نهايتها".