الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

رانيا محمود ياسين: تعاوني مع الزعيم تأخر 13 عاما بسبب الحمل (حوار)

الرئيس نيوز

لم أستعن بمدرسة لتقديم شخصية "صافي" في "فلانتينو".. وعلاقة والدي بعادل إمام إنسانية وأسرية

"كل تأخيرة وفيها خيرة" إلا في الدراما.. لهذا السبب

الالتزام والجدية والتركيز صفات تجمع والدي والزعيم.. وهذا هو الاختلاف في عملي معهما

تخوض الفنانة رانيا محمود ياسين تجربة درامية جديدة خلال السباق الرمضاني، بعدما خاضت الكثير من التجارب حلال سنوات عملها الفني، وتشارك لأول مرة بمسلسل من بطولة الزعيم عادل إمام؛ "فلانتينو"، وتقدم شخصية مدرسة تدعى "صافي".

حول شخصية صافي وعن أول مشاركة لها مع الزعيم عادل إمام، تحدثت رانيا في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز"، كشفت خلاله الكثير من الكواليس، إضافة إلى تفاصيل علاقة الصداقة بين الزعيم عادل إمام ووالدها النجم محمود ياسين، وتفاصيل أخرى كثيرة، فإلى نص الحوار.

في البداية.. ماذا يمثل لك التعاون مع نجم بحجم وتاريخ الزعيم عادل إمام؟

بالطبع سعيدة جدا بالتعاون معه، واعتبرها خطوة مهمة للغاية تضيف لرصيدي، لكن لا أخفيك سرا أن التعاون تأخر 13 عاما، عندما كنت سأقف أمام الزعيم في فيلم "مرجان أحمد مرجان"، وطلبني لتقديم شخصية ابنته، وهي الشخصية التي قدمتها الفنانة بسمة، لكن كنت "حامل" في الشهور الأخيرة بهذا التوقيت، وتحدث معي الزعيم وبارك لي على ابني آدم، وظل التعاون معه مؤجلا طول 13 عاما، حتى جاء مسلسل "فلانتينو".

البعض تعجب من قبولك العمل مع الزعيم برغم ما تردد عن خلافه مع والدك النجم الكبير محمود ياسين.. ما تعليقك؟

في الحقيقة الناس لا تعلم شيئا عن العلاقة الإنسانية التي تجمع والدي الفنان محمود ياسين بالنجم عادل إمام، وينظرون للأمور بسطحية شديدة، متجاهلين أن هناك في الأصل علاقة أسرية قوية تجمعهما منذ سنوات بعيدة، وما جرى لم يكن خلاف بسبب العلاقة لكنه كان (خلاف في شغل) وبمجرد انتهاء الشغل تعود العلاقة لأصلها وطبيعتها، ولم تكن هناك أزمة كما يروج البعض بل خلاف عادي جدا ومحدود، أما عن قبولي العمل مع الزعيم أقول لك للمره الثانية أنها خطوة مهمة تضيف إلى رصيدي، ولا أقول تاريخي لأن لدي رصيد لكن ليس لدي تاريخ فني كبير.

ماذا عن شخصية المدرسة التي تقدميها في أحداث المسلسل؟

أقدم شخصية "صافي" معلمة بمدرسة دولية، وأعتقد أن الشخصية ستعجب كثيرا المدرسات وترضيهن، لأنها تقدم مهنة التدريس في شكل مشرف، وهي فعلا مهنة مشرفة، وفي الأحداث لدي خط درامي واسع يخص عملي وجزء آخر عن حياتي الشخصية.

هل التقيت مدرسات من أجل دراسة سيكولوجية الشخصية وتفاصيلها؟

لم أقم بذلك بشكل مباشر، ذلك لأنني ألتقي المدرسين كثيرا، وطول عمرهم في حياتي سواء طالبة أو أم فيما بعد، ولديَّ احتكاك مباشر بهم، وقابلت الكثير من النماذج، حتى نموذج "صافي" الذي أجسده في المسلسل التقيته في الحقيقة، وهو نموذج لسيدة عملية جدا لديها طريقتها في الحديث وملامحها الارستقراطية إلى حد ما، وبالطبع هناك بعض الاختلاف بين المعلم في المدرسة الحكومية ونظيره بالمدارس الدولية، سواء فى الشكل أو الطريقة.

هل أثر تأجيل عرض المسلسل لمدة عام على فريق العمل؟

في الحقيقة المثل يقول (كل تأخيره وفيها خيره) إلا في مهنتنا، فنقول (كل تأخيرة وفيها خيبة)، لأن الفنان عندما لا يعمل في موسم درامي لأسباب خارجه عن إرادته، يفاجأ في الموسم التالي أنه غير مطلوب وكما يقولون (ملهوش سوق)، وهنا أحدثك بمقاييس البشر، ولكن بالمقاييس الربانيه أقول لك إن الله سبحانه وتعالى يجلب الأحسن، وأعتقد أن الدراما هذا العام أفضل كثيرا من العام الماضي، أضيف إلى ذلك أننا استفدنا العمل في هدوء وبعدم تسرع وبتركيز شديد ودون ضغوط القلق من عدم اللحاق بالسباق الرمضاني الماضي.

ماذا عن كواليس التصوير الذى استمر قرابة عام ونصف تقريبا؟

لم يكن هناك أى انزعاج في الكواليس، بالعكس الجو العام كان مميز جدا ويه أجواء رائعة، خاصة أن المخرج رامي إمام شخص لطيف ومريح في العمل وطبعه هادئ، والكواليس كانت مليئة بالمرح، وأعتبرها أفضل كواليس عملت بها في حياتي، وشعرت بطاقة إيجابية بسبب استعادتي ذكريات التصوير الملتزم الذي تربيت عليه، سواء في مواعيد التصوير ومدته والالتزام أثناء التصوير، فهذه الأجواء تغيرت كثيرا في السنوات الأخيرة ولكن استعدت هذه الأجواء في تصوير مسلسل "فلانتينو"، خاصة أن فريق العمل بالكامل تجمعهم علاقات قوية يسودها المحبة، وسيظهر ذلك للمشاهدين جليا فى الصورة على الشاشة.

ماذا عن تواجد الزعيم في الاستديو؟

تخيل أني لم يجمعني مشهد واحد مع أستاذ عادل، لكني التقيته في اللوكيشن أكثر من مرة، وبرغم أن المسلسل كان به مجموعة من المشاهد التي تجمعني به وبالفنانة وفاء صادق، وأقول إنه لم يحالفني الحظ في مشاركته مشهد واحد بالمسلسل، ولما التقيته تحدثنا كثيرا، وأعتبر عادل إمام مدرسة فنية والشغل معه مفيد جدا ولا يوجد شخص عمل مع الزعيم إلا وأصبح نجما، ولذلك أعتبر مشاركتي في مسلسله أهم كثيرا من الوقوف أمامه، فهو أهم نجم في مصر حاليا، إضافة إلى توزيعه الكبير في الوطن العربي، وأي فنان يعمل في مسلسله يستفيد كثيرا، وحقيقة هذا الجيل بأكمله لديه مواصفات خاصة، زي ما بنقول (جيل بتاع شغل).

ما الفرق بين العمل مع والدك الفنان محمود ياسين ومع عادل إمام؟

أسعدني الحظ في العمل مع والدي كثيرا، وتتشابه الكواليس كثيرا في أعمالي مع والدي وهذا العمل سواء على مستوى الالتزام والمواعيد المنضبطة والتركيز والاهتمام بكافة التفاصيل والتركيز أثناء العمل وفصل العمل عن أوقات الراحة، وغيرها من الأمور الأخرى متشابهة، لكن ما يختلف لن يعرفه أو يشاهده غيري، وهو (نظرة الأب المتابع)، فعندما أعمل مع والدي أشاهده يتابعني حتى فى مشاهد لا تجمعنا وأرى في عينه نظرة الأب الذى يريد معرفة ما الذي ستقدمه ابنته، فهو يراقبني وهذا يشعرني بالتوتر أحيانا، ويلزمني أن أكون على قدر المسؤولية، وتعلمت من والدي الالتزام فى جميع أعمالى الأخرى، برغم ما نعيشه من عبث وتغير فى أجواء الدراما.

ليست التجربة الكوميدية الأولى التي تقدميها.. فماذا يميز الأعمال الكوميدية عن غيرها؟

الأعمال الكوميدية هدفها إسعاد الناس ورسم البسمة على وجوههم، بل وتوصيلهم لمرحلة الضحك من القلب، لكن دون استظراف واستخفاف، وهذا أمر في غاية الصعوبة، وأعتمد على كوميديا الموقف ليس الإفيهات، أداء الشخصية نفسه كوميدي ولكن الحوار جاد، ومساحة الكوميدية مفتوحة وبها الكثير من المميزات، فمثلا في مسلسل "نصيبي وقسمتك" قدمت حلقات "لحظة من فضلك" لزوجة غيورة جدا وتشعر بالشك الدائم في زوجها ولكن فى إطار كوميدي يحمل غيرة كوميدية، وأيضا مع كريم عبدالعزيز في "الهروب" قدمت شخصية كوميدية، ولدي رصيد في الأعمال جعلني أدخل التجربة بأريحية ودون قلق، وأيضا لا يمكن أن أنسي "زواج بدون إزعاج" مع الفنان الراحل وائل نور فهو أيضا يحمل الطابع الكوميدي.