خبير مياه: كورونا تهدد تمويل سد النهضة.. ومصر تستطيع الحفاظ على حقوقها
قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بمملكة البحرين، إن جائحة كورونا ألقت بظلالها على تمويل بناء سد النهضة، حيث تزايدت دعوات رئيس الوزراء الإثيوبي طوال الوقت لطلب المساعدات من الخارج والداخل لمجابهة الجائحة.
وأضاف أنه ورغم أن عدد الإصابات في إثيوبيا لا يستدعي تلك الحملة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي، لكن هذا يبرهن عن ضعف وعدم قدرة المنظومة الصحية ومؤسسات الدولة بشكل عام على إدارة الأزمة التي لم تتعد المستوى الأول هناك، ودشن حملة تبرعات لجمع الأموال من المواطنين للتصدي لفيروس كورونا وطالب بالتبرع بالتوازي لاستكمال بناء سد النهضة.
وأكد أستاذ الموارد المائية فى تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز "، أن إثيوبيا فى الحقيقة دائما ما تستغل أي أزمة للمماطلة وكسب الوقت والإسراع في بناء السد، لافتاً إلى أن جائحة كورونا أعطت الفرصة لإثيوبيا لمحاولة التخلص من الضغط الأمريكي بسبب انشغال الولايات المتحدة بأزمة كورونا، وبالتالي جاءت أزمة كورونا ليستغلها الجانب الإثيوبي.
وأوضح الصادق، أنه في نفس الوقت فإن الجهود والتحركات المصرية في ملف سد النهضة لم تتأثر بفيروس كورونا، ومصر تتحرك في ملف سد النهضة على كافة المستويات، ولن يكون لأزمة كورونا انعكاساً سلبياً، ولن تؤجل الاهتمام بها، حيث تملك مصر العديد من الأوراق التي تمكنها من الحفاظ على حقوقها في مياه النيل.
وأكد أنه كالعادة التي تنتهجها أثيوبيا، فهي تستنفذ كل الطرق وتستهلك الوقت لفرض سياسة الأمر الواقع حتى تقوم بالبدء في ملء السد، متمنياً أن تصدق النوايا التي ستعمل على التوجه نحو توقيع كل من السودان وأثيوبيا على اتفاقية واشنطن لتحقيق التنمية المستدامة في حوض النيل الأزرق وعدم تصعيد الأمر.
