السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

توقعات بقاعدة عسكرية في طرابلس.. تفاصيل الدعم التركي لحكومة السراج

الرئيس نيوز

بعد مضي أكثر من 5 أشهر على توقيع مذكرتي التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين حكومة الوفاق – غير الشرعية – برئاسة فائز السراج والحكومة التركية، بعدما طالبت حكومة السراج أواخر نوفمبر الماضي دعماً عسكرياً من أنقرة.

سيطرت القوات المولية لحكومة الوفاق، الأسبوع الماضي، على مدينتين استراتيجيتين غرب ليبيا، وهما صرمان وصبراتة، وذلك بإسناد جوي تركي بالطائرات المسيرة، ودعم عسكري بالأسلحة والمرتزقة السوريين، إلا أنه تقدم يثير تساؤلات عن حجم الدعم الذي تقدمه أنقرة لحكومة الوفاق، وحجم التدخل التركي في ليبيا.

"قاعدة عسكرية تركية في طرابلس"

توقعت منصات اعلامية داعمة لحكومة السراج بالتزامن مع  توقيع مذكرتي التفاهم أن يشمل الدعم العسكري التركي خبراء ومستشارين عسكريين وقوات خاصة ومعدات وبوارج بحرية في المياه الإقليمية الليبية، فضلاً عن مشاركة سلاح الجو التركي ودفاعاته الجوية.

وقبيل موافقة حكومة السراج على مذكرتي التفاهم، كشفت صحيفة "خبر ترك" التركية، في 18 ديسمبر الماضي، عن اعتزام أنقرة إنشاء قاعدة عسكرية في طرابلس.

وفي يناير الماضي، كشف موقع المونيتور الأمريكي عن مصادر عسكرية تركية، ماهي نوعية الأسلحة وعدد القوات التي سترسلها أنقرة إلى ليبيا.

وأوضحت المصادر أنه للاستجابة إلى طلب حكومة السراج، فإن ذلك يتطلب نشر عناصر جوية تضم بين ست إلى ثماني طائرات من طراز " F-16 Block 50"، ونظاماً للإنذار المبكر والسيطرة محمول جواً "AWACS".

كما كشفت المصادر عن اعتزام تركيا ارسال معدات بحرية تضم فرقاطة واثنين أو ثلاثة زوارق حربية، وغواصة أو اثنتين لأغراض منع الوصول، فضلًا عن قوة برية بحجم كتيبة؛ ما يعني حوالي 3000 جندي جميعهم يتمتعون بخبرة قتالية، ومشاة ميكانيكية وعناصر للدعم غير المباشر للنار".

"مقاتلات حربية وبوارج تركية" 

في المقابل، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري الجمعة الماضية في تصريحات صحفية، أن قوات الجيش الوطني تخوض حرباً ضد الجيش التركي بكامل قوته البرية والبحرية والجوية والإلكترونية على الأراضي الليبي. 

كما أوضح في تصريحات لقناة العربية أن التواجد التركي في ليبيا، تحول من الاستعانة بالعناصر السورية والإرهابيين متعددي الجنسيات إلى الجيش التركي على الأرض بدباباته وطائراته وقواته البرية ومستشاريه وكل الأجهزة التركية العليا.

بدوره، أكد غيث أسباق، مسؤول عسكري في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي الأحد الماضي إبان فشل هجوم ترهون، إن جهاز المخابرات والمعلومات الخاص به رصد خلال الأيام الماضية نشاطاً عسكرياً جوياً مريباً وغير مسبوق قبالة السواحل الليبية.

وأوضح "أسباق"  أنه تم رصد مقاتلات حربية من طراز "إف. 16" محملة بصواريخ، وطائرات من طراز "بوينغ 135 – C" و"إيه. 7" فوق السواحل الليبية.، مشيراً إلى أن مقاتلات حربية تركية نفذت مهام من بارجة حربية تركية تتمركز قبالة الساحل الليبي شرق مدينة صبراتة، لاستهداف مواقع تابع للجي.

وتأكيداً لحديث المسؤول العسكري الليبي،  اعترف أحد المقاتلين التابعين لقوات الوفاق، ويدعى سالم بلعيد سالم المنتمي لـ"مجلس شورى بنغاري" المصنف تنظيما إرهابياً، بعد إلقاء القبض عليه من قبل قوات الجيش ، بتحرك مقاتلة تركية من نوع "إف. 16" من بارجة تركية بالبحر المتوسط ونزولها في ميناء طرابلس.
"مقاتلين سوريين".

بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو "5300 مرتزق"، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2100 مجند.