الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تخفيف الإجراءات الاحترازية فى لبنان ..يعيد المحتجين إلى الشوارع

الرئيس نيوز

تزامنًا مع تراجع إجراءات حظر التجول والإغلاق الإلزامي للمرافق؛ الذي استمر خمسة أسابيع للحد من انتشار فيروس كورونا، سعى البرلمانيون اللبنانيون إلى اللحاق بجدول الأعمال المتأخرة من خلال عقد جلسة لمدة ثلاثة أيام في مكان بديل حيث يمكنهم اتباع قواعد التباعد الاجتماعي. وتنعقد الجلسات منذ 21 أبريل  وحتى اليوم الأربعاء الموافق 23 أبريل في مسرح بيروت المعروف بقصر اليونسكو.

مع وصول المشرعين الذين يرتدون الكمامات إلى مقر المسرح، قام المسعفون ذوو الزي الرسمي الأبيض برشهم بالمطهر قبل أن يجتازوا البوابة إلاى قاعة الاجتماع.

وكانت الجلسة التي كان من المفترض أن تعقد الشهر الماضي قد تم تأجيلها منذ تطبيق إجراءات مكافحة كورونا في 15 مارس. وعلى جدول الأعمال عشرات القوانين، بما في ذلك مكافحة الفساد المتضخم في القطاع العام، ومسودة مثيرة للجدل حول العفو العام، واستعادة الأموال المنهوب والسماح بزراعة القنب للاستخدام الطبي.

ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى "عقد جلسات تشريعية منتجة وفعالة" قال "نحن في أمس الحاجة إليها".

كما أن تخفيف إجراءات الإغلاق ساهم في إحياء الاحتجاجات الغاضبة التي توقفت بسبب تفشي جائحة COVID-19. مع انعقاد جلسة البرلمان، قام مئات المتظاهرين بالتجول في أنحاء بيروت في سيارات في استعراض لرفض القيادة السياسية التي يلقون عليها باللوم في الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان.

ويواجه لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عقود، حيث ارتفعت معدلات البطالة وخسرت العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها مقابل الدولار. واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد منذ أكتوبر ضد الفساد مما زاد من تعميق الركود الاقتصادي.

خلال الأشهر الماضية، فقدت الاحتجاجات بعضًا من زخمها وتوقفت لاحقًا بسبب الوباء. لكن النشطاء قالوا إنهم يستأنفون الحركة لكنهم سيحتجون داخل سياراتهم تماشيا مع إجراءات السلامة. وارتدى بعض المتظاهرين كمامات بألوان علم لبنان الأحمر والأبيض وشجرة الأرز الخضراء.

وقال محتج يدعى حسن مكحل لوكالة أسوشيتد برس "نحن هنا لنخبرهم أن الثورة ستبقى، ولن تموت الثورة، نحن نعود إلى الشوارع وأقوى من ذي قبل".

و أصاب فيروس كوورنا 677 لبنانياَ على الأقل وسجلت البلاد 21 حالة وفاة.

وتحت إجراءات الإغلاق الإلزامي وحظر التجول لمدة 5 أسابيع، وعلى الرغم من أنه من المفترض أن تكون المنازل أماكن آمنة، ولكن بالنسبة للعديد من النساء في لبنان اللواتي لازمن المنزل مع أفراد الأسرة، تحول "المنزل" في حالات عديدة إلى مكان خطير.

وقالت غيداء العناني، مديرة مركز موارد للمساواة بين الجنسين، لصحيفة آراب ويكلي اللندنية إن حالات العنف الأسري في لبنان ازدادت بشكل كبير في ظل إجراءات التصدي لوباء كورونا على المستوى الوطني ما ضاعف من آثار أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في البلاد.

وأضافت العناني: “لقد لاحظنا زيادة بنسبة 20٪ في المكالمات إلى خطنا الساخن وفي عدد النساء اللواتي يبحثن عن مأوى آمن في مارس. كما تضاعفت المكالمات إلى الخط الساخن لقوى الأمن الداخلي من 44 استغائة من النساء في مارس 2019 إلى 88 استغاثة في مارس من العام الجاري. ومع ذلك، نعتقد أن البيانات التي لدينا لا تعكس الوضع الحقيقي. تتجنب العديد من النساء الإبلاغ عن الاعتداء الجسدي، باستثناء حالات تهديد الحياة، لأنهن يعتقدن أن سلامة الصحة العامة هي الأولوية القصوى هذه الأيام.