"انتصار وهمي".. باحث ليبي: ترهونة ستكون مركزاً لاستنزاف مليشيات الوفاق في مصراتة

قال الكاتب والباحث السياسي الليبي، ناصف الفرجاني، إن الانتصارات التي حققتها المليشيات الموالية لحكومة الوفاق – غير الشرعية – بإعلانها السيطرة على مدن في الغرب الليبية "وهمية".

وأوضح "الفرجاني" في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "انتصار المليشيات الأخير من ناحية الحسابات العسكرية يعد انتصاراً وهمياً، وذلك باعتراف قادتهم لأن هذه المدن لا وجود للجيش فيها بعد طرد المليشيات، إذ تم تسليمها لإدارة محلية بناء على طلب قبائلها لإدارة شؤونها بما فيها الأمنية الأمر الذي استغلتهه المليشيات".

وأضاف: "الأهداف العسكرية الحقيقية التي تخلق توازن وتعزز موقف حكومة الوفاق سياسياً هي ترهونة والوطية، وذلك لأن مدينة ترهونة تمثل ثقل اجتماعي وجغرافي حيث أن قبيلة ترهونة تشمل بداخلها  65 قبيلة وتمثل 40%من سكان مدينة طرابلس".

وأشار الفرجاني إلى أن تعدي المليشيات على مدينة ترهونة خلق لحمة وطنية، وستكون مركزاً لاستنزاف مليشيات "مصراتة"، ذلك نظراً لتحصينها الطبيعي من حيث التضاريس، كما أن سكان ترهونة عرفوا وعلى مدي التاريخ بمواقفهم الثابتة في الدفاع عن الوطن.

وتحدث الفرجاني عن سيطرة الحكومة الوفاق على 8 مدن في الغرب الليبي منها صبراتة وصرمان قائلاً: "لابد أن نشير أن ثمة إهمال من بعض التمركزات العسكرية غرب طرابلس سهلت من السيطرة على بعض المناطق ".

وأتم الكاتب والباحث السياسي الليبي أن الجيش الوطني الليبي مستمر في نفس الخطة دون أن يكترث بحالة الاستعجال التى تنتاب الشارع، وله حسابات الخاصة رغم تطور  الدعم التركي وتحويله إلى مواجهة مباشرة مع الجيش الليبي وتحت قيادة القائد الأعلى للجيش التركي. 

وتشهد المنطقة الغربية اشتباكات متواصلة منذ أيام في ظل مطالبات دولية بوقف القتال والعمل ضمن الإطار السياسي لحل الأزمة، إلا أن حكومة الوفاق أطلقت عملية "عاصفة السلام" الأسبوع الماضي، قبل أن تطلق عملية أخرى للسيطرة على مدينة ترهونة التي تبعد 90 كم شرق العاصمة وذلك بدعم من سلاح الجو التابع لها.

وتمكن منصات الدفاع الجوي بالقوات المُسلحة العربية الليبية اليوم من اسقاط طائرة تركية مُسيّرة في منطقة الوشكة شرق بوقرين .

كما تمكنت الوحدات العسكرية التابعة للجيش من بسط سيطرتها على مواقع جديدة في محور عين زارة.

وكشفت الكتيبة 157 التابعة للجيش من عقد قادة المليشيات مع ضباط أتراك اجتماعاً داخل الكلية الجوية في مصراتة.

وبدوره أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس الأحد، اعتقال أحد كبار قادة تهريب البشر في محور الطويشة جنوب العاصمة طرابلس وهو صالح الدباشي، وذلك بعدما فشل عملية عسكرية لحكومة الوفاق بهدف السيطرة على مدينة ترهونة التابعة للجيش.

وأوضح المسماري أن المدعو صالح الدباشي شقيق المهرب المعاقب دوليا المدعو أحمد الدباشي الملقب " العمو " .

وكشف: "إن هذا المجرم المدعو صالح الدباشي كان المسؤول الأول عن مركز إيواء صبراتة الذي شهد أشنع الجرائم ضد البشرية بحق المهاجرين من بيع ورق وعبودية وتهريب طيلة الفترة مابين 2012 وحتى 2017 ".

وأشار المسماري إلى أنه تم أسر المعني مع عدد من المرتزقة السوريين والمطلوبين الليبيين   المدعومين من تركيا بينهم إبن عمه المدعو أحمد التابع لمليشيات مهرب الوقود أسامة جويلي.